شغلت قصة مراهق يمني الرأي العام في الساعات الماضية، وأثارت غضبًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تم الإعلان عن وفاته مرتين في غضون 24 ساعة.
وألقت الواقعة التي حدثت في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، الضوء على حالة التدهور في القطاع الصحي في البلاد.
وكان المراهق البالغ من العمر 17 عامًا، قد نٌقل إلى أحد مستشفيات القطاع الخاص لتلقي الإسعافات، بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجِئة، حيث قامت إدارة المستشفى بإبلاغ أسرته بوفاته إثر "توقف تام في مؤشراته الحيوية".
وبناء على ذلك، قامت الأسرة بنقل الجثة إلى ثلاجة الموتى بأحد مساجد حيّ "الديس" بالمكلا، استعدادًا لدفنه، إلا أن المسؤول عن الثلاجة لاحظ خروج أنفاس خفيفة من أنف المراهق، ليتم نقله على الفور إلى قسم الطوارئ بأحد مستشفيات المدنية على أمل إنقاذه.
وذكر موقع "عدن تايم"، أن الطفل المراهق ظلّ قرابة الساعة مستلقيًا على أسرّة المستشفى، دون تدخّل طبي عاجل، بحجة عدم وجود أطباء مناوبين ليلا، وهو ما أدى إلى مفارقته الحياة، وإعلان وفاته مرة أخرى.
وعبّر ناشطون يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبهم من حالة التسيّب التي تشهدها بعض المرافق الصحية، وندرة كفاءة كوادرها الطبية المتخصصة، وغياب الرقابة الإدارية.