استضافت مكتبة الإسكندرية، من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي، فعاليات إطلاق مؤتمر الشباب المحلي لتغير المناخ (LCOY Egypt 2025)، وذلك بالتعاون مع مؤسسة شباب المتوسط للتنمية وشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والمجتمع المدني.
وذكر بيان لمكتبة الإسكندرية أنه شارك في الافتتاح بكلمة مسجلة كل من: وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور علاء فاروق، والأمين العام لمجلس حكماء المسلمين الدكتور محمد عبد السلام.
وافتتحت المؤتمر رئيس قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية الدكتورة مروة الوكيل نيابة عن الأستاذ الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة، حيث أكدت في كلمتها أن مكتبة الإسكندرية الجديدة تسعى إلى استعادة روح الانفتاح والبحث التي ميزت المكتبة القديمة؛ فهي ليست مجرد مكتبة، وإنما هي مجمع ثقافي ومركز للتميز في إنتاج ونشر المعرفة، كما أنها مكان للتفاعل بين الشعوب والحضارات، ورسالتها تتمثل في أن تكون نافذة مصر على العالم، ونافذة العالم على مصر، ومنصة لتبادل الخبرات والآراء العلمية.
واستعرضت جهود المكتبة في دعم الشباب، وخاصة في مجال العمل المناخي من خلال مجموعة البرامج الموجهة للشباب منذ عام 2002، والتي تهدف إلى التوعية البيئية وبناء قدرات الشباب العلمية للتوعية بأهم المشكلات البيئية التي تواجه مصر، وعلى رأسها مشكلات تغير المناخ وتوعيتهم بمفهوم التنمية المستدامة وأهدافها من خلال لقاءات أسبوعية لشباب المدارس وطلاب الجامعة من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية.
ومن جهتها، أكدت مدير برنامج دراسات التنمية المستدامة بمكتبة الإسكندرية الدكتورة ريهام عبدالحميد أن استضافة هذا الحدث تأتي في إطار التزام المكتبة بتعزيز الوعي البيئي، وتمكين الشباب من لعب دور حيوي في التحول نحو مستقبل أكثر استدامة.
كما شهد المؤتمر حضورا واسعا من ممثلي الوزارات والهيئات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب خبراء من النشطاء البيئيين ورواد الأعمال في مجال الاستدامة.
ويُعد مؤتمر الشباب المحلي لتغير المناخ (LCOY Egypt 2025) منصة وطنية تجمع شباب مصر للمشاركة في الحوار حول قضايا المناخ، وصياغة رؤى وحلول مبتكرة للتحديات البيئية المتصاعدة.
ويُنظَّم المؤتمر من خلال مؤسسة شباب المتوسط، وبالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والمجتمع المدني، كجزء من سلسلة المؤتمرات الشبابية المعتمدة من الأمم المتحدة، والتمهيدية لمؤتمر الأطراف، ويهدف مؤتمر الشباب المحلي لتغير المناخ إلى تمكين الشباب، ودعم مشاركتهم الفعالة في السياسات البيئية، وتنمية قدراتهم في مجالات الاستدامة والعمل المناخي.