قاد الدكتور أسامة حنا فايز، المشرف على المجلس البيطري والثلاجات بالشركة المصرية للحوم والدواجن التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية بوزارة التموين والتجارة الداخلية، جولة تفقدية داخل مجازر البساتين، إحدى أهم المرافق التابعة للوزارة، حيث اطلعت بوابة دار الهلال على آليات العمل والضوابط الصحية التي يتم تطبيقها لضمان ذبح الأضاحي وفقاً لأعلى معايير السلامة والجودة، في إطار الاستعدادات المكثفة لاستقبال عيد الأضحى المبارك.
وأوضح الدكتور أسامة حنا خلال الجولة، أن مجازر البساتين تستقبل أضاحي المواطنين طوال أيام العيد، حيث يتم ذبح الأضاحي مقابل رسوم رمزية تبلغ نحو 3 آلاف جنيه للعجل و900 جنيه للخروف، تشمل كافة مراحل الذبح والتقطيع والنقل، تكون وسط بيئة صحية محكمة وتحت إشراف بيطري دائم.
خطوات دقيقة.. تبدأ باستقبال الأضحية وتنتهي بالتقطيع
وتبدأ عملية الذبح بدخول الأضحية من خلال قلاب خاص، ثم يتم توجيه رأس الأضحية نحو القبلة كجزء من شروط الذبح الشرعي، يليها تدوير الذبيحة بزاوية 180 درجة باستخدام أنظمة حديثة لتسهيل الذبح الصحيح، مع الاستعانة بـ"ونش" يقوم برفع الذبيحة وتعليقها بطريقة آمنة.
عقب ذلك، تدخل الذبيحة إلى غرفة السلخ، حيث يتم نزع الجلد بعناية فائقة للحفاظ عليه وعلى سلامة اللحم، ومن ثم تمر بمرحلة الغسل، وتفحص الرئة عبر وحدة متخصصة تعرف باسم "شق الرئة"، لضمان خلوها من أي أمراض أو علامات تلف.
وأكد الدكتور أسامة حنا أن المجزر مزود بـماكينات متطورة لتنظيف الأحشاء بطريقة آلية، تضمن خلو الأضحية من أية شوائب أو بقايا عضوية، قبل أن تنقل إلى غرفة التقطيع التي تعد من المراحل النهائية، حيث يتم تجهيز اللحم وتغليفه على أن يستلمها المواطن بعد ذلك، مشيرا إلى أن هذه المراحل تستغرق 30 دقيقة فقط.
إشراف بيطري كامل وضمانات للسلامة
وأشار الدكتور أسامة إلى أن جميع العمليات داخل المجزر تخضع لإشراف بيطري متواصل، منذ دخول الأضحية وحتى خروج اللحوم المجهزة، إلى جانب فحص دوري للمعدات وأدوات الذبح والتقطيع والتعقيم.
وأضاف أن الهدف من هذه المنظومة هو توفير خدمة آمنة ومحترفة للمواطنين، تضمن ذبحاً شرعياً وفحصاً دقيقاً للأضحية، مع الحفاظ على نظافة البيئة والمجزر.
وشدد الدكتور أسامة حنا على أهمية الوعي المجتمعي بالذبح داخل المجازر الحكومية المرخصة بدلاً من الذبح العشوائي، مشيداً بدور وزارة التموين والشركة القابضة في توفير بنية تحتية متكاملة لخدمة المواطنين خلال موسم الأضاحي.