تُعد قصيدة «يُمضي الأُمور عَلى بَدائهه»، للشاعر إبراهيم الصولي، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.
ويعرف «إبراهيم الصولي» كأحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «يُمضي الأُمور عَلى بَدائهه».
وتعتبر قصيدة «يُمضي الأُمور عَلى بَدائهه»، من أبرز ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 13 بيتًا، علاوة على تميز شعر وجيه الدولة الحمداني، بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.
واليكم القصيدة:
يُمضي الأُمور عَلى بَدائهه
وَتُريه فِكرَتُهُ عَواقِبَها
فَيَظَلُّ يُصدِرُها وَيورِدُها
فَيَعُمّ حاضِرها وَغائِبَها
فَإِذا أَلمّت صعبَة فحمت
منها المَقادَة كانَ صاحِبَها
المُستقلّ بها وَقد رَسبَت
وَلَوت عَلى الأَيّامِ طالِبَها
سُستَ الخلافة إِذ نَصَبت لَها
فَحميتها وَمنعتَ جانِبَها
وَعدلتها بِالحَق فَاِعتَدَلَت
وَوَسِعت راغِبَها وَراهِبَها
عَفواً عممتَ بِه جَرائِمها
وَنَدىً وَرَيتَ بِه مَطالِبَها
وَإِذا الحُروب طَغَت بعثتَ لَها
رَأياً تَفُلّ بِه كَتائِبَها
رَأيا إِذا نَبت السيوف مَضى
عَزمٌ بِه فَشفى مَضارِبَها
أَجرى إِلى فِئَة بِدَولَتِها
وَأَقامَ في أخرى نَوادِبَها
وَإِذا الخُطوب تَأثلت ورسَت
هدَّت فَواضِلُه نَوائِبَها
حَتّى تَكرّ صروفها نِعَما
مَصارعها مَضارِبَها
وَإِذا جَرت بِضَميره يَده
أَبدَت له الدُّنيا مَناقِبَها