حذرت النائبة الأولى لمدير صندوق النقد الدولي جيتا جوبينات، من تداعيات الصدمة الناجمة عن الحرب التجارية التي من شأنها أن تترك تأثيرات متفاوتة على البنوك المركزية في الأسواق الناشئة.
وقالت جوبينات في تصريحات لصحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية، إن الصدمة الناجمة عن الحرب التجارية ستترك تأثيرات متفاوتة على البنوك المركزية في الأسواق الناشئة، على عكس جائحة كوفيد-19 التي سمحت لها بتخفيف السياسة النقدية بسرعة.
وأوضحت جوبينات أن التأثير غير المتوقع للتعريفات الجمركية على الاقتصادات النامية والأسواق العالمية سيجعل مهمة البنوك المركزية أكثر صعوبة.
وأضافت: "هذه المرة، التحدي سيكون أكبر بالنسبة لهم مقارنة بفترة الجائحة".
وتأتي تصريحات النائبة الأولى لمدير صندوق النقد الدولي في ظل توترات متصاعدة في التجارة العالمية بسبب الحرب التجارية بين الدول الكبرى، خاصة بين الولايات المتحدة والصين، والتي فرضت تعريفات جمركية متبادلة أثرت بشكل مباشر على سلاسل التوريد وأسواق الصادرات والواردات في الاقتصادات الناشئة.
وأدت هذه الحرب التجارية إلى تقلبات في الأسواق المالية وصعوبات في توقع أثرها على النمو الاقتصادي، مما يجعل مهام البنوك المركزية في تلك الأسواق أكثر تعقيداً.
وعلى العكس من ذلك، شهدت جائحة كوفيد-19 في 2020 أزمة عالمية شاملة، استجابت لها البنوك المركزية بسرعة كبيرة عبر تخفيض الفائدة وتخفيف السياسات النقدية لدعم الاقتصاد، مما خفف من الأثر السلبي بشكل أسرع؛ بينما الحرب التجارية تُشكّل حالة غير متوقعة وممتدة الزمن، يصعب معها اتخاذ إجراءات نقدية فعالة وسريعة، خصوصاً في الأسواق الناشئة التي تعتمد على التصدير والاستثمار الخارجي.
.