تحل اليوم الخميس، ذكرى وفاة الفنانة القديرة هدى سلطان الـ19، التى أثرت تاريخ الفن بالعديد من الأعمال السينمائية والدرامية والغنائية الناجحة، التي توطنت في قلوب وعقول ومسامع جمهورها في الوطن العربي أجمع.
ولدت هدى سلطان في 1925 وهي الشقيقة الثانية لمحمد فوزي، وينتميان لعائلة إقطاعية بمحافظة الغربية من مدينة طنطا، استطاع شقيقها الأكبر محمد فوزي أن يفرض رأيه على والده المحافظ ليعمل في الفن والذي لم يعترف بابنه حتى حقّق نجاحاً فنياً كبيراً، الأمر الذي شكّل دعماً قوياً لشقيقته الأولى والثانية لدخول عالم الفن بدعم منه مع بعض التحفظ، ما مهّد لانطلاقة هدى سلطان لتعلن ولادتها الفنية في عام 1950 مع فيلم «ست الحُسن».
دفعت هدى سلطان ثمن نجاحها في فيلم "ست الحسن" عندما طلقها أول أزواجها محمد نجيب بسبب الغيرة إثر اشتهارها في عالم الفن بعد أن أنجبت كبرى بناتها نبيلة، ثم تزوجت المنتج والموزع السينمائي فؤاد الجزايرلي وفشل زواجها للسبب نفسه، ثم تزوجت من بعده فريد الأطرش ثم فريد الأطرش الذي أنجبت منه ابنتيها ناهد ومها وعاشت معه 15 عاماً. ثم تزوجت بعده المخرج المسرحي حسن عبد السلام.
قدمت هدى سلطان مع فريد شوقي خلال فترة زواجهما أكثر من عشرين فيلماً حيث شكّلا ثنائياً متميزاً في السينما المصرية، جذبت جمهوراً كبيراً من عامة الشعب، وهي الشعبية التي دفعت النقاد والجمهور لإطلاق لقب "ملك الترسو" على الراحل فريد شوقي.
ومن أشهر الأفلام التي قدمتها الفنانة الراحلة امرأة في الطريق الذي نالت على دورها فيه الكثير من الجوائز، إلى جانب أفلام نساء محرمات، والسكرية، وجعلوني مجرمًا، وكهرمان.