تحتفل الفنانة آمال رمزي، اليوم 6 يونيو، بعيد ميلادها، والتي تعد واحدة من الوجوه المألوفة في السينما والمسرح والتلفزيون، لم تكن بدايتها تقليدية، ولم تكن حياتها الشخصية بعيدة عن الأضواء كما قد يتخيل البعض.
وُلدت في الإسكندرية باسم "كمالات عباس نسيم"، ودرست في «دبلوم التجارة»، لكنها سرعان ما وجدت طريقها إلى الأضواء من بوابة التلفزيون، حيث بدأت رحلتها الفنية عام 1960 من "مسرح الريحاني"، لتنطلق بعدها في مسيرة طويلة قدمت خلالها عشرات الأعمال التي حفرت لها مكانة مميزة في ذاكرة الجمهور المصري.
من المسرح إلى الشاشة
تألقت آمال رمزي على خشبة المسرح في عروض مثل "أنا أجدع منه"، و"الزوج أول مَن يلعب"، و"حكاية 3 بنات"، بينما لمع حضورها السينمائي في أفلام أصبحت من كلاسيكيات الشاشة مثل "البعض يذهب للمأذون مرتين"، و"سفاح النساء"، و"عنتر يغزو الصحراء".

كما شاركت في العديد من الأعمال الدرامية التي رسّخت حضورها لدى أجيال مختلفة. وكان آخر ظهور لها على الشاشة في مسلسل "عيش أحلامك" عام 2018، والذي تناول التحديات التي يواجهها الشباب بعد التخرج ومحاولاتهم شق طريقهم في الحياة.
قرارات جريئة وحياة شخصية لا تشبه الأدوار التقليدية
لكن حياة آمال رمزي لم تكن فقط على المسرح أو أمام الكاميرا، فقد أثارت تصريحاتها الجريئة الجدل غير مرة، خصوصًا حين ظهرت في أحد البرامج التليفزيونية وكشفت أنها أقدمت على إجهاض نفسها نحو 15 مرة، مؤكدة أنها لم تكن ترغب في الإنجاب، وأنها لم تندم على ذلك، معتبرة أبناء أشقائها هم أولادها الحقيقيون.

على الصعيد الشخصي، مرت آمال رمزي بتجارب زواج متعددة، بلغ عددها أربع زيجات، كان أولها من الفنان كمال صلاح الدين، حين كانت لا تزال في العشرين من عمرها، وروت في إحدى لقائتها أن هذا الزواج استمر لمدة 25 عامًا، لكن النهاية كانت صادمة، إذ طلقها زوجها ووزع ثروته على أولاده من زوجته الأولى، مكتفيًا بالقول لشقيقها "أختك تقدر تعتمد على نفسها".
وأضافت أن الفنانة الكبيرة عقيلة راتب لعبت دورًا محوريًا في حياتها، حين نصحتها بألا تترك الفن من أجل الزواج، لأن "الزوج ممكن يتركك، لكن الفن لا يترك محبيه".
محطات زواج متقلبة.. والنهاية مع رجل من الجيش
تنوعت زيجات آمال رمزي الأخرى بين جواهرجي تعرضت معه لضغوط شديدة أدت إلى الانفصال، ومهندس كبير توفي بعد عشر سنوات من الزواج، وأخيرًا اللواء محسن عشماوي، الذي رحل عن عالمنا في عام 2020 بمستشفى كوبري القبة، لتطوي معه آمال رمزي آخر فصول حياتها الزوجية.
وفي إحدى لقائتها، قالت الفنانة أنها اختارت اسمها الفني "آمال رمزي" إعجابًا بالفنان أحمد رمزي، الذي وصفته بأنه لم يكن "دونجوان السينما المصرية" عبثًا، بل كان إنسانًا راقيًا ومهذبًا في كواليس العمل أيضًا، وقد وافق رمزي بنفسه على أن تمنح اسمه كنوع من التقدير، وهو ما أضفى خصوصية على اسمها الفني.