تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية الملتقى الثقافي السنوي الثامن: "تراثنا الأثري.. رؤية للمستقبل" تحت عنوان: "الشرقية: تراثها ومكانتها التاريخية"، بالتعاون مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بمحافظة الشرقية؛ وذلك يومي الخميس والجمعة، 12، 13 يونيو الجاري.
وتُقام في اليوم الأول من الملتقى؛ الخميس، 12 يونيو الجاري، ندوة في تمام العاشرة والنصف صباحًا، بمكتبة الإسكندرية، مركز المؤتمرات، قاعة الوفود. وتتناول الندوة محورين هما: عرض بعض أهم مدن محافظة الشرقية ومكانتها الدينية والتاريخية والآثار التي تضمها، وأهم الحرف التراثية التي تميزت بها محافظة الشرقية.
تتمتع محافظة الشرقية بمكانة تاريخية عظيمة؛ فهي تزخر بتراث ثقافي متنوع. تضم المحافظة نحو 115 موقعًا أثريًّا، تتنوع بين المصرية القديمة والقبطية والإسلامية. وقد أكسبها موقعها الجغرافي مكانة فريدة على مر التاريخ، حتى صارت عاصمة مصر في عهد الأسرة 21 المصرية القديمة؛ وذلك بعد تأسيس أهم مدنها، مدينة «صان الحجر»، والذي يُطلق عليها «تانيس» وهو الاسم اليوناني للمدينة، كما عُرفت في مصر القديمة باسم «جعنت»، ويميزها معبد الإله «خونسو» الذي يؤرخ لفترة حكم نختنبو الثاني؛ آخر ملوك الأسرة 30 المصرية القديمة. وهي غنية بالآثار المصرية القديمة، وكذلك آثار من العصر اليوناني والروماني؛ خاصة أنها كانت الطريق الرئيس لغزو بلاد الحيثيين في آسيا الصغرى والدفاع عن مصر في حالة الغزو الخارجي. وتُعد تانيس أقصر الوجه البحري بما بها من معابد ملكية ومسلات وآبار وقصور. ومن أبرز مدن محافظة الشرقية مدينة «تل بسطا» (بوباستيس)؛ وهي أحد أهم عواصم مصر القديمة، وأهم مركز عبادة للإلهة باستت.
ويقام معرضًا للصور يتناول محوري الندوة، ويتم افتتاحه ضمن فعاليات اليوم الأول؛ وذلك بالتعاون مع مصوري نادي كاميرا بالإسكندرية.
انفردت محافظة الشرقية بأحد أهم الحرف التراثية وهي صناعة ورق البردي؛ الذي استخدمه المصري القديم في الكتابة منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد؛ وذلك في قرية القراموص التابعة لمركز أبو كبير، حتى صارت منازل القرية ورشًا لإنتاج أوراق البردي.
ويُقام على هامش الملتقى زيارة ميدانية لقرية القراموص؛ الجمعة، 13 يونيو الجاري.