في عيد الأضحى وقبل أسبوع من امتحانات الثانوية العامة، يجد معظم الطلاب أنفسهم أمام تحدي مزدوج، ما بين التحصيل الدراسي، ومحاولة الاستمتاع بأجواء العيد العائلية، وهنا يأتي دور الأسرة في تقديم الدعم والتشجيع بدلًا من الضغط، ولذلك نستعرض في السطور التالية مع خبير تربوي أهم النصائح التي تساعد أبنائنا على الاستفادة من عطلة العيد دون التفريط في الاستعداد، مع الحفاظ على صحتهم النفسية وحقهم في الراحة.
ومن جهته يقول الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، انه هناك العديد من الفرص والنصائح التي تمكن الطلاب من الاستعداد الجيد لمارثون الثانوية العامة، والتي من أهمها ما يلي:

-لابد من تهيئة الجو الأسري داخل المنزل بما يسمح بتركيز الطالب، من خلال الابتعاد عن أي خلافات بين أفراد الأسرة، فضلا عن تهيئة المكان المناسب للاستذكار، بعيدًا عن أي مشتتات أو مصادر إزعاج، مع تجنب تذكير الابن باستمرار بالمصاريف التي تم إنفاقها طوال العام على الدروس الخصوصية أو الكتب الخارجية، لأن ذلك يضاعف الضغط النفسي عليه.
- على الأهل ضرورة تقليل الزيارات الأسرية الي حد ما في عيد الأضحى، ووعد الطالب بتعويض فترة العيد بالسفر أو التنزه بعد انتهاء الامتحانات.
-يجب اتباع نمط غذائي صحي للطلاب وخاصة أن فترة عيد الأضحى، تشهد تناول الكثير من اللحوم والأطعمة الدسمة، مع الحرص على تنظيم وقت المذاكرة والنوم والاستيقاظ المبكر وتثبيت ذلك حتى فترة الامتحانات، لزيادة التركيز والنشاط الذهني.
-على أولياء الأمور ضرورة التأكيد على الأبناء، بأن المراجعة تأخذ عدة اشكال يختار أنسبها سواء القراءة السريعة للدروس لتنشيط تفاصيل المعلومات في الذاكرة أو قراءة الملخصات، أو مراجعة ما قام الطالب بحله من نماذج استرشادية والتي تعد من الأمور الايجابية التي قامت بها وزارة التربية والتعليم هذا العام، وبشكل مختلف عن الأعوام السابقة، حيث تساهم في تدريب الطالب على أنماط الأسئلة التي ستأتي في الامتحانات، والألفة بها، وتعريف الطالب بنواحي القوة والضعف في تحصيله للدروس المختلفة، وتقلل مشاعر القلق والرهبة من الاختبارات.
-يجب إتاحة الفرصة للطالب للخروج والاستجمام لبعض الوقت خلال اليوم، خصوصًا عند الشعور بالتعب أو فقدان التركيز، وتوعيته بأن ما يشعر به من توتر وقلق تجاه الامتحانات أمر طبيعي، وهو دافع إيجابي يساعده على النجاح.