الإثنين 30 يونيو 2025

عرب وعالم

رئيس مجلس الدولة الصيني يؤكد استعداد بلاده للعمل مع كندا لتعزيز العلاقات الثنائية

  • 6-6-2025 | 19:30

رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانج

طباعة
  • دار الهلال

أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي تشيانج، اليوم الجمعة عن استعداد الصين للعمل مع كندا، لتعزيز العلاقات الثنائية، ودفعها نحو مسار التنمية السليمة والمطردة، والسعي لتحقيق تعاون مربح للجانبين.

وقال "لي" - خلال اتصال هاتفي أجراه مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، وفقا لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، إن كندا كانت من أوائل الدول الغربية التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وقد حازت العلاقات الثنائية لفترة طويلة على موقع متقدم ضمن علاقات الصين مع الدول الغربية، ومع ذلك، عانت العلاقة في السنوات القليلة الماضية من صعوبات جسيمة بسبب اضطرابات لا داعي لها.

وأكد أن تنمية كل من الصين وكندا تمثل فرصا وليس تهديدات لبعضهما البعض، مشيرا إلى أنه لا توجد بين البلدين تعارضات جوهرية في المصالح، بل هناك فقط تقاليد صداقة ومنافع متبادلة.

وأعرب عن أمله في أن يبذل الجانب الكندي جهودا مشتركة مع نظيره الصيني، وأن ينظر إلى تنمية الصين بطريقة موضوعية وعقلانية، وأن يعمل الجانبان معا لتحقيق نجاح وازدهار على نحو مشترك.

وأضاف أن التعاون بين الصين وكندا ينطوي على إمكانات هائلة، نظرا لما تتمتع به اقتصاداتهما من تكامل عالٍ، حاثا الجانبين على تعميق التعاون في المجالات التقليدية، وتوسيع التعاون في المجالات الناشئة مثل الطاقة النظيفة وتغير المناخ والابتكار العلمي والتكنولوجي، وتعزيز التبادلات الشعبية وكذلك التبادلات الاقتصادية والتجارية.

ودعا "لي" الحكومتين إلى الاستماع إلى شعبيهما، والاستجابة لشواغلهما، وبذل المزيد لتعزيز التعاون الودي الثنائي وزيادة التفاهم والثقة المتبادلين.

وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع كندا، على أساس المساواة والاحترام المتبادل، للبحث عن أرضية مشتركة وتوسيعها مع تنحية الخلافات وتقليصها، وتعزيز التبادلات والحوار في مختلف المجالات، والتعامل بشكل مناسب مع شواغل كل طرف تجاه الآخر.

وأشار إلى أن الوضع الدولي الراهن يشهد تشابكا بين الاضطرابات، في ظل تصاعد الأحادية والحمائية، وأعرب عن استعداد الصين للعمل مع كندا لحماية التعددية والتجارة الحرة بشكل مشترك، وتعزيز العولمة الاقتصادية ونظام التجارة متعدد الأطراف للتطور في الاتجاه الصحيح، وضخ مزيد من الاستقرار في السلام والتنمية على الصعيد العالمي.

من جانبه، قال كارني إن كندا والصين تجمعهما صداقة تقليدية عميقة، وإن الصين هي ثاني أكبر شريك تجاري لكندا.

وأضاف أنه على الرغم من أن العلاقات الثنائية واجهت بعض الانتكاسات في السنوات القليلة الماضية، فإن كندا على استعداد لإعادة إطلاق علاقاتها مع الصين.

وأعرب الجانب الكندي عن تطلعه لاستئناف التبادلات عالية المستوى وآليات الحوار مع الصين في مجالات مثل الدبلوماسية والاقتصاد والتجارة، وتعزيز التعاون البراغماتي في مجالات التجارة والزراعة والطاقة وحماية البيئة.

كما أعرب كارني عن استعداد كندا لتعزيز التواصل والتنسيق مع الصين، والعمل معا لحماية النظام المالي والتجاري على الصعيد الدولي، والإسهام في تعزيز التنمية المستدامة على الصعيد العالمي. 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة