الثلاثاء 29 يوليو 2025

تحقيقات

عمليات نوعية في غزة تسقط جنودًا إسرائيليين قتلى وجرحى.. والمقاومة: "تجهزوا لاستقبال المزيد في توابيت"

  • 7-6-2025 | 14:43

جنود

طباعة
  • محمود غانم

تشهد عمليات الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة تطورات ميدانية متسارعة، تترافق مع تصاعد في حجم الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي، وسط اعتراف رسمي بأزمة في التعداد البشري داخل الوحدات القتالية.

خسائر في صفوف الاحتلال

كشف إعلام عبري، أمس الجمعة، عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين في معارك قطاع غزة، في حين لم يعترف جيش الاحتلال سوى بمقتل وإصابة تسعة.

إلى ذلك، أفاد إعلام عبري بأن وحدة نخبة تابعة للجيش الإسرائيلي، مكونة من 12 جنديًا، تعرضت لكمين أعقبه انهيار مبنى مفخخ في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود، وإصابة اثنين آخرين بجروح "حرجة جدًا".

كذلك ذكر إعلام عبري أن أكثر من 10 جنود أصيبوا في "حدث أمني" شمال قطاع غزة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بشأن طبيعة الحدث.

كذلك كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن إصابة جندي بجروح نتيجة قصف بقذائف هاون نفذه فلسطينيون واستهدف وحدته في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

على الصعيد الرسمي، لم يعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي سوى بمقتل أربعة عسكريين في صفوفه، وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة ومتوسطة جراء انفجار عبوة ناسفة في طابق أرضي بمبنى في مدينة خان يونس جنوبًا.

وحسب معطيات جيش الاحتلال، يرتفع بذلك عدد الجنود القتلى في صفوفه منذ بداية العدوان، في السابع من أكتوبر 2023، إلى 864 عسكريًا، فيما يرتفع عدد المصابين إلى 5930 شخصًا، غير أن هذه الحصيلة تعتريها الشكوك.

وتأتي هذه الخسائر في وقت أكد فيه جيش الاحتلال أنه يعاني نقصًا بعدد يُقدَّر بـ10 آلاف جندي، بينهم 6 آلاف في الوحدات المقاتلة.

ومن طرفها، أكدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس وجباليا ليست إلا امتدادًا لسلسلة من العمليات النوعية.

وبينما تشير القسام بذكرى خان يونس إلى العملية الأخيرة، فإن ذكرى جباليا على الأرجح تشير إلى "الكمين المركب" الذي أُعلن عنه الخميس الماضي، وأُصيب فيه عدد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح.

وشددت القسام على أن هذا نموذج لما ستُجابَه به قوات الاحتلال في كل مكان تتواجد فيه في قطاع غزة، داعية الإسرائيليين إلى الضغط على قيادتهم من أجل وقف حرب الإبادة ضد قطاع غزة، أو التجهز لاستقبال المزيد من أبنائهم في توابيت، حسب قولها.

ومن حين إلى آخر، تعلن فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة عن إيقاع قتلى وجرحى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، غير أن الأخير لا يعلّق على ذلك الإعلان، الذي عادةً ما يكون مدعومًا بمقاطع فيديو مصورة.

اتصالًا بذلك السياق، أقر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، أمس الجمعة، خططًا عملياتية، تأتي ضمن توسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، حسب ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وفي مايو الماضي، أطلق جيش الاحتلال عملية "عربات جدعون" في قطاع غزة، التي تستهدف احتلال معظم القطاع، فيما يُرجَّح أنه مقدمة لتنفيذ مخطط تهجير الفلسطينيين، الذي طرحه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في أيام ولايته الأولى.

 

نزيف الدم مستمر

ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال الـ48 ساعة الماضية 95 شهيدًا، فضلًا عن 304 مصابين، حسب ما أفادت به وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، اليوم، بينما ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وبذلك، ترتفع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 54,772 شهيدًا و125,834 مصابًا، حسب وزارة الصحة.

الاكثر قراءة