الإثنين 28 يوليو 2025

تحقيقات

هل يقلب ماسك الطاولة على الجمهوريين والديمقراطيين؟.. دعوات لحزب جديد يمثل الأغلبية الصامتة

  • 8-6-2025 | 15:19

إيلون ماسك

طباعة
  • محمود غانم

في خضم الخلاف المحتدم الذي وقع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والملياردير إيلون ماسك، أثار الأخير فكرة وجود حزب ثالث في الولايات المتحدة، يكسر به جمود الحياة السياسية التي لطالما حوصرت بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

حزب ثالث في أمريكا

وأبدى الملياردير الأمريكي عزمه في تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة، لتمثيل 80 بالمائة من الأمريكيين يقبعون في المنتصف، ليسوا ضمن الحزب الديمقراطي والجمهوري.

ولا يُعلم إلى الآن ما إذا كان الملياردير الذي دخل عالم السياسة مؤخرًا بعد أن أصبح على رأس هيئة "الكفاءة الحكومية" ضمن إدارة الرئيس دونالد ترامب، قبل أن يتركها في الأيام الماضية، جادًا فيما يقوله أم مجرد مناكفة سياسية في الأخير.

 

هل هناك حاجة لحزب ثالث؟

حسب استطلاع حديث أجرته مؤسسة "جالوب" لاستطلاعات الرأي، نُشرت نتائجه في أكتوبر الماضي، فإن 58 بالمائة من البالغين في الولايات المتحدة يعتقدون أن هناك حاجة إلى تأسيس حزب ثالث رئيسي، بسبب ما وصفوه بالأداء الضعيف للحزبين الجمهوري والديمقراطي في تمثيل الشعب الأمريكي.

وبالرغم من أن النسبة تراجعت بخمس نقاط مئوية مقارنة بذروتها في العام قبل الماضي -وفقًا لـ"جالوب"- فإنها تظل ضمن المعدلات المرتفعة، حيث حافظت على متوسط دعم يبلغ 56% منذ بدء هذا الاتجاه في عام 2003.

وبهذا يتأكد أن هناك توجهًا عريضًا في الولايات المتحدة يدعم فكرة وجود حزب ثالث، التي أثارها الملياردير إيلون ماسك، خاصة أن ذات الاستطلاع يشير إلى أن المرة الوحيدة التي أعرب فيها غالبية الأمريكيين عن رضاهم عن أداء الحزبين الرئيسيين كانت في عام 2003، حين رأى 56% أن الحزبين يؤديان مهامهما بشكل كافٍ.

 

من هم الذين يريدون حزبًا ثالثًا؟

ووفقًا لهذا الاستطلاع، فإن المستقلين سياسيًا هم الفئة الأكثر تأييدًا لفكرة إنشاء حزب ثالث، كما كانوا في السابق، حيث أعرب 69 بالمائة منهم عن دعمهم لذلك.

وبينما ارتفع تأييد الديمقراطيين لفكرة الحزب الثالث من 46% في العام قبل الماضي إلى 53% العام الماضي، تراجع تأييد الجمهوريين من 58% إلى 48%، حسب ذات المصدر.

 

هل ستنجح فكرة الحزب الثالث؟

لعقود عديدة طمح الساسة الأمريكيون في أن يكون هناك حزب ثالث "رئيسي" في الحياة السياسية الأمريكية، الممتلئة بعشرات الأحزاب السياسية، غير أن الأضواء لطالما اقتصرت على الحزبين الديمقراطي والجمهوري، اللذين يمتلكان من الأدوات ما يجعلهما راسخين أمام أي رياح عاتية.

ويعزِّز الهيمنة الحزبية في الولايات المتحدة النظام الانتخابي الذي يعتمد على مبدأ "الفائز يأخذ كل شيء"، مما يقيِّد الفرص المتاحة لأي حزب خارج الحزبين الرئيسيين للحصول على تمثيل سياسي فعّال، حيث يتسبب هذا في دفع الناخبين نحو التصويت بشكل تكتيكي للحزب الذي يمتلك فرصة واقعية للفوز، بدلًا من اختيار الحزب الذي يعكس قناعاتهم الأيديولوجية، وذلك تخوفًا من تشتيت الأصوات.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة