يوافق اليوم الأثنين 9 يونيو ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة نيللي مظلوم، واحدة من أبرز الوجوه الفنية التي مزجت بين التمثيل والرقص، ونجحت في ترك بصمتها رغم المنافسة القوية في عصرها.
ولدت نيللي مظلوم لأصول يونانية ونشأت في مدينة الإسكندرية، حيث بدأت ملامح موهبتها الفنية بالظهور مبكرًا، إلى أن التقطها المخرج عباس كامل، وكان أول من قدّمها إلى شاشة السينما.
شاركت نيللي مظلوم خلال مسيرتها الفنية في نحو 17 فيلمًا، برزت خلالها كفنانة متعددة المواهب، تنافس كبار نجمات الاستعراض آنذاك مثل تحية كاريوكا وسامية جمال، حيث لم يكن التمثيل موهبتها الوحيدة
بل كانت عاشقة لفن الرقص الإيقاعي والكلاسيكي، إلى الحد الذي دفعها لاحقًا إلى تأسيس معهد متخصص لتعليم فنون الرقص.
من أشهر أعمالها التي لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور، دورها في فيلم "ابن حميدو"، حيث قدمت شخصية "لاتانيا"، تاجرة المخدرات، بأسلوب تمثيلي واستعراضي مميز، جعل منها واحدة من أيقونات الفيلم.
ومن المشاهد التي علقت بالأذهان، ذلك المشهد الذي تطلب فيه من عبد الفتاح القصري تقديم المساعدة، فيرشّح لها بطريقته الفكاهية الثنائي إسماعيل ياسين وأحمد رمزي، دون أن يدري أنهم يعملون لصالح الشرطة.
كما شاركت في عدد من الأفلام الأخرى التي شكلت علامات في مشوارها الفني، مثل:
"علموني الحب"، "ماكنش على البال"، "صاحبة الملاليم"، "فاطمة وماريكا وراشيل"، و"مغامرات خضرة".
رحلت نيللي مظلوم عن عالمنا يوم 21 فبراير 2003، في مدينة أثينا باليونان، عن عمر ناهز 77 عامًا، بعد مسيرة فنية أثرت بها السينما المصرية وقدّمت خلالها نموذجًا فريدًا للمرأة القوية، المتحررة، صاحبة الحضور المميز في زمن الكلاسيكيات.