أفادت تقارير إعلامية بأن شركة "شي إن" الصينية العملاقة بمجال الموضة السريعة تعتزم تعزيز عملياتها التصنيعية في الهند؛ بهدف تعزيز سلاسل التوريد الدولية في ظل الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين.
وأشارت التقارير -حسبما نقلت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية اليوم /الإثنين/- إلى أن شركة "شي إن" وشريكتها الهندية "ريلاينس ريتيل"، تعتزمان زيادة عدد مورديهما في الهند من 150 إلى 1000 مورد خلال عام واحد، وبدء بيع الملابس المصنوعة في البلاد على مستوى دولي خلال الأشهر الستة إلى الـ 12 المقبلة.
ووصف محللون الخطوة بـ "الذكية" في ظل تصاعد التوترات التجارية وزيادة التدقيق في سلاسل التوريد الخاصة بشركة "شي إن".
وكانت شركة "شي إن" قد عادت إلى الهند في فبراير الماضي بعد توقفها في عام 2020 بسبب الحظر الحكومي على الشركات الصينية، وذلك من خلال اتفاقية ترخيص مع شركة "ريلاينس" الهندية.
كما أن المنتجات ستكون مصنّعة محليًا في البلاد وتُباع على الموقع الإلكتروني "شي إن إنديا"، ما يميزها عن المواقع الأخرى التي تبيع منتجات مصنوعة في الصين.
وتأتي زيادة الإنتاج في الهند في وقت تسعى فيه شركات أخرى، مثل "آبل" الأمريكية للسلع الاستهلاكية الإلكترونية، إلى تعزيز وجودها في الهند لتفادي الرسوم الجمركية المرتفعة على الصين، ما أثار رد فعل عنيف من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي هدّد بفرض رسوم بنسبة 25% على منتجات الشركة.
ويعد توقيت التوسع في الهند مثيرا للاهتمام بصورة خاصة بالنسبة لـشركة "شي إن"، حيث إنها تسعى إلى تجاوز التحقيقات المتعلقة باتهامها استخدام العمل القسري في مصانعها في إطار سعيها لإدراج أسهمها في البورصة، نافية بشدة تلك الاتهامات الموجهة إليها.