أكد نائب الرئيس الصيني هان تشنج أن الصين مستعدة لتعزيز التواصل والتنسيق الاستراتيجي الثنائي والمتعدد الأطراف مع فرنسا، وضخ زخم جديد في تطوير العلاقات الصينية الفرنسية.
جاء ذلك خلال لقاء هان مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، والذي يعقد حاليا في مدينة نيس الفرنسية، وفقا لما أوردته شبكة "سي جي تي إن" الإخبارية الصينية اليوم /الثلاثاء/.
وأشار هان إلى الاتصال الهاتفي بين الرئيس الصيني شي جين بينج وماكرون الشهر الماضي، حيث تبادل الرئيسان وجهات النظر بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي ودعم التعددية وتعزيز السلام والاستقرار العالميين، وتوصلا إلى توافقات مهمة.
وأكد نائب الرئيس الصيني أن حضوره مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات يهدف إلى تنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين، ويعكس دعم الصين للأمم المتحدة وفرنسا في عقد المؤتمر، ويعزز تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وأعرب هان عن دعم الصين لفرنسا في الحفاظ على الاستقلالية الاستراتيجية، لافتا إلى أن العام الجاري يصادف الذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والاتحاد الأوروبي، وقال إنه في ظل الوضع الدولي المعقد الراهن فإن تعزيز التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي يعود بالنفع على الجانبين وعلى بقية العالم.
وأضاف أن الصين مستعدة لتوسيع مجالات التعاون مع الاتحاد الأوروبي ودفع عجلة تطوير العلاقات بينهما.
من جانبه، قال ماكرون إن فرنسا تعتبر الصين شريكا تعاونيا طويل الأمد وموثوقا به، وفي ظل الوضع الدولي الراهن المليء بالتحديات والصعوبات من الضروري لفرنسا والصين كدولتين رئيسيتين الحفاظ على تبادلات وثيقة رفيعة المستوى، وتعزيز التواصل والتعاون في سبيل الحفاظ على السلام والأمن العالميين.
وأكد ماكرون أن فرنسا ترحب بالشركات الصينية للاستثمار وممارسة الأعمال التجارية في فرنسا، وأنها على استعداد لتعميق التعاون الاقتصادي والتجاري الثنائي، وتعزيز الاتصالات والتنسيق فيما يتعلق بالسياسات الاقتصادية والمالية الدولية، ومعالجة التحديات العالمية بشكل مشترك مثل تغير المناخ وحماية التنوع البيولوجي ودعم التعددية.