حققت شابة كانت تُعرف سابقًا بأضخم مراهقة في بريطانيا، إنجازًا لا يُصدق، ونجحت في تحقيق تحول جذري في حياتها بعد سنوات من المعاناة الجسدية والنفسية.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن جورجيا ديفيس، التي كانت بوزن يتجاوز 400 كيلوغرام، اتخذت قرارها بتغيير حياتها والتخلص من وزنها الزائد قبل عامين، وتحديدًا بعد وفاة والدتها ونفوق كلبها الأليف لاحقًا.

وكشفت صديقة مقربة وجارة سابقة أن جورجيا انتقلت من شقتها، وتمكنت من خسارة قدر كبير من وزنها، وأصبحت "أسعد مما كانت عليه منذ سنوات".
وكانت جورجيا شديدة القرب من والدتها، ليزلي، التي كانت بدورها تعاني من سمنة مفرطة، ولطالما أُلقي عليها اللوم بسبب الحجم الهائل لابنتها.
وعاشت جورجيا ديفيس في السابق سجنًا فعليًا داخل منزلها جنوب ويلز، حيث تصدرت عناوين الصحف في التاسعة عشرة من عمرها عندما اضطرت فرق الطوارئ لرفعها من شقتها باستخدام رافعة ونقلها إلى سيارة إسعاف معززة، بعد أن عانت من مشاكل في التنفس وآلام في الصدر.
وبلغت تكلفة عملية إخراجها 100 ألف جنيه إسترليني، واضطرت فرق الطوارئ لهدم جدران المنزل لنقلها.
وفي أبريل 2015، احتاجت جورجيا إلى عملية إنقاذ أخرى من منزلها، حيث عملت رافعتان وتسع سيارات شرطة وإطفاء و11 مسعفًا على رفعها من منزلها، في عملية استغرقت سبع ساعات، بعد إصابتها بعدوى خطيرة. وعند وصولها إلى المستشفى، وجد الأطباء أن وزنها يبلغ حوالي 355 كيلوغرامًا.
وبدأت مشاكل جورجيا الصحية منذ طفولتها المبكرة، فبعد وفاة والدها عندما كانت في الخامسة من عمرها، تحوّل الطعام إلى مصدر للراحة لها، بحسب اعترافها. وازدادت المشكلة تفاقمًا بسبب التنمر الذي تعرضت له في المدرسة الابتدائية، مما أدخلها في حلقة مفرغة من الأكل المريح والسخرية.
وفي عام 2008، أتيحت لجورجيا فرصة ذهبية للالتحاق بمخيم أمريكي لإنقاص الوزن، حيث تمكنت من خسارة حوالي 89 كيلوغرامًا خلال تسعة أشهر، لكنها عادت إلى عاداتها القديمة بعد عودتها لرعاية والدتها المريضة، ليزداد وزنها مرة أخرى بشكل مقلق.

وفي عام 2016، كشفت تقارير أن وزن جورجيا ديفيس بلغ حوالي 317 كيلوغرامًا، وأنها انتقلت إلى شقة مجهزة خصوصًا بباب أمامي مزدوج وغرف وممرات واسعة، مما يدل على استمرار دعمها في رحلتها الطويلة والشاقة نحو حياة صحية أفضل.
الآن، وبعد كل هذه التحديات، تبلغ جورجيا ديفيس من العمر 32 عامًا، وقد كشفت صديقتها إيمي هودجز عن تفاصيل حياة جورجيا الجديدة قائلة: "أخبرتني جورجيا أن لديها الكثير من الأصدقاء.. ولديها حياة جديدة بعدما فقدت وزنها، لذلك أنا سعيدة من أجلها.. إنها إنسانة رائعة حقًا".