تجاوز الذهب العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" ليصبح ثاني أكبر مكون في الاحتياطيات العالمية للبنوك المركزية، وفقًا لما أعلنه البنك المركزي الأوروبي اليوم الأربعاء الموافق 11 يونيو 2025، في تقرير رسمي أشار إلى تغيرات بارزة في مكونات الأصول الاحتياطية حول العالم.
وأوضح البنك أن الذهب شكل 20% من الاحتياطيات الرسمية العالمية في عام 2024، متفوقًا على حصة اليورو التي تراجعت إلى 16%، بينما حافظ الدولار الأمريكي على صدارته كأكبر أصل احتياطي عالمي بحصة بلغت 46%.
وأشار التقرير إلى أن البنوك المركزية واصلت عمليات شراء الذهب بوتيرة قياسية خلال العام الماضي، إذ بلغ إجمالي المشتريات أكثر من ألف طن من الذهب، وهو ما يعادل خُمس الإنتاج العالمي السنوي للمعدن النفيس، ما يعكس تحوّلًا استراتيجيًا في سياسات التنويع والاحتياطيات.
وبحسب البيانات، ارتفعت احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية إلى 36 ألف طن في 2024، مدعومة بارتفاع أسعار الذهب عالميًا، مما ساهم في تعزيز مكانته كأصل موثوق وآمن، خاصة في ظل التقلبات الجيوسياسية والاقتصادية، والغموض الذي يكتنف الأسواق العالمية.
ويرى محللون أن تقدم الذهب على اليورو في الاحتياطيات العالمية يعكس تزايد الثقة بالمعدن الأصفر كأداة للتحوّط، في ظل تعرض العملات التقليدية، بما فيها اليورو، لضغوط متزايدة ناجمة عن السياسات النقدية المتغيرة، والمخاوف من التباطؤ الاقتصادي في بعض الاقتصادات الكبرى.