السبت 5 يوليو 2025

عرب وعالم

الناتو ينفذ مهمتين معقدتين في بولندا ورومانيا لتعزيز الجاهزية الدفاعية متعددة المجالات

  • 11-6-2025 | 15:34

الناتو

طباعة
  • دار الهلال

نفذت قوات من سبع دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) تمرينًا عالي التعقيد بعنوان "البحث والتثبيت والتتبع والاستهداف (F2T2)" في بولندا، في إطار تعزيز التكامل بين الحلفاء والجاهزية القتالية والقدرة على التنسيق عبر المجالات القتالية الحديثة.

ويتطلب تنفيذ مهام F2T2 تنسيقًا دقيقًا عبر جميع مجالات القتال – الجوية والبرية والبحرية والسيبرانية والفضائية – لضمان التنفيذ الناجح. وخلال التمرين، قدّم نظام الإنذار والسيطرة المحمولة جوًا (AWACS) التابع للناتو القيادة والسيطرة الجوية، ما أتاح تنسيقًا فعّالًا لتحديد مواقع أهداف افتراضية وإرسالها بسرعة إلى الوحدات الجوية والبرية المزودة بقدرات هجومية، بحسب بيان رسمى للقيادة الجوية للحلف صدر اليوم /الأربعاء/.

وشهدت المهمة دمجًا ميدانيًا لمقاتلات الجيلين الرابع والخامس، بما في ذلك مقاتلات F-16 البرتغالية المنتشرة ضمن مهمة شرطة الأجواء التابعة للناتو في إستونيا، إلى جانب مقاتلات F-35 الهولندية والنرويجية. كما دعمت طائرة فرنسية متعددة المهام للتزود بالوقود والنقل (MRTT) هذه الطائرات بقدرات التزود بالوقود جواً، ما عزز من مرونة العمليات الجوية وسمح بإطالة زمن تنفيذ المهمة.

وفي الوقت ذاته، نفذت عملية ردع ثانية جنوبًا في رومانيا، شاركت فيها مقاتلات تايفون الإيطالية، ومقاتلات F-16 من اليونان وتركيا، بالإضافة إلى وحدات برية فرنسية ورومانية، ضمن مهمة نيران منسقة مشتركة ومتعددة المجالات. وقد أبرزت هذه العملية قدرة الناتو على تنفيذ عمليات متزامنة ومنسقة في بيئات مختلفة.

وقال المارشال الجوي جوني سترينغر، نائب قائد القيادة الجوية المتحالفة: "تنفيذ مهام F2T2 يضمن جاهزية قوات الناتو للرد على أي تهديد محتمل ضد الحلف. كما توفر تدريبات التكامل متعددة المجالات فرصًا قيمة لتعزيز الجاهزية وتحسين الكفاءة التكتيكية لقواتنا."

وأضاف: "النجاح في تنفيذ مهمتين متزامنتين بهذا المستوى من التعقيد يظهر الدور الحاسم للقوة الجوية في الدفاع الجماعي للناتو. لقد أثبتت القوات الجوية للحلفاء مرونة ودقة لا مثيل لهما، ونحن نرسل من خلال هذه المهام رسالة واضحة بوحدتنا وتصميمنا الجماعي".

ويعكس النجاح في تنفيذ هاتين المهمتين المعقدتين في بلدين مختلفين من بلدان الحلف مدى مرونة وقوة وتكامل القوات الحليفة، كما يشكل فرصة حيوية للتدريب العسكري، وتعزيز العمل المشترك، وبناء الثقة بين الدول الأعضاء.

ويؤكد هذا التمرين قدرة الناتو على تنفيذ عمليات منسقة ذات تأثير دقيق ومتكامل عبر جميع المجالات، ما يعكس الجاهزية العالية لحماية أراضي وشعوب الحلف، والدفاع عن مجاله الجوي، وردع أي عدوان محتمل، والحفاظ على أمن واستقرار الحلف.

الاكثر قراءة