أعلنت النيابة العامة حفظ التحقيقات في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ"سرقة أموال الدكتورة نوال الدجوي"، وذلك بعد تنازل صاحبة البلاغ، الدكتورة نوال الدجوي، عن شكواها رسميًا، وعدم توجيه أي اتهام ضد أحفادها، في إطار حرصها على "الحفاظ على تماسك العائلة ووحدة الصف العائلي".
تفاصيل البلاغ الأول
تعود الواقعة إلى يوم 19 مايو الماضي، حين تلقت أجهزة الأمن بلاغًا من الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، يفيد بتعرض فيلتها للسرقة.
وذكرت الشاكية اختفاء محتويات مالية ومقتنيات ثمينة من الخزائن، شملت:
- 3 ملايين دولار
- 50 مليون جنيه مصري
- 350 ألف جنيه إسترليني
- 15 كيلوجرامًا من الذهب
وفاة حفيدها تثير الجدل
في 26 مايو الماضي، أعلنت وزارة الداخلية العثور على جثمان أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال، داخل مسكنه بأحد المنتجعات السكنية، حيث توفي نتيجة استخدامه سلاحًا ناريًا مرخصًا يعود إليه.
وأثارت الوفاة المفاجئة حالة من الحزن والجدل، لا سيما في ظل ترابطها الزمني مع واقعة السرقة، وزجّ اسمه ضمن التحقيقات.
التحقيقات تُبرئ الأحفاد وتُغلق الملف
وبعد استماع النيابة لأقوال جميع الأطراف، ومراجعة الوقائع والأدلة، أسفرت التحقيقات عن عدم تورط كل من أحمد شريف الدجوي وعمرو شريف الدجوي في أي فعل جنائي مرتبط بالقضية.
وأكدت النيابة أن حفظ التحقيق جاء بناء على تنازل الشاكية، وعدم رغبتها في تصعيد المسألة قانونيًا، في إطار تسوية داخل الأسرة بدأت منذ عام 2022، وخرجت إلى العلن مؤخرًا في 2025.
ردود فعل عائلية مؤثرة
وعلّقت نوال أحمد الدجوي، ابنة أحمد الدجوي، على تبرئة والدها، في منشور عبر صفحتها الشخصية، قائلة:
"براءة أبويا مفاجئتنيش.. أنا كنت متأكدة من براءته من الأول. هو اتربى على الأخلاق، وكان أب عظيم، واللي حصل له ظلم كبير".
وأضافت بغضب: "السؤال الحقيقي: مين اللي لفّق التهمة؟ ومين هيحاسبه؟ التهمة دي قتلت أبويا معنويًا قبل أي حاجة تانية".
وأنهت منشورها برسالة مؤثرة: "الله يرحمك يا أحن أب في الدنيا.. ربنا مش راضي على ظلمك، وهيرجعلك حقك من اللي ظلموك".