حذرت السلطات الكندية من إن حرائق الغابات مستمرة فى التزايد بشكل خطير وتهدد المدن القريبة من فانكوفر غرب كندا مرجحة تدهور الوضع هذا الصيف .
وتشهد البلاد موسم حرائق غابات مبكرا وشديدا، مع اندلاع العديد من الحرائق الضخمة النشطة بالفعل.
هذه الحرائق تلتهم الأرض بمعدل غير مسبوق، باستثناء عام 2023، وهو عام استثنائي، حيث التهم الدخان 3.5 مليون هكتار بالفعل، أي ما يعادل مساحة بلجيكا بقليل .
وأفادت أنباء إعلامية بأن الغابة المحيطة بمدينة سكواميش، الواقعة على بعد 65 كيلومترا شمال فانكوفر، وهي مدينة يزيد عدد سكانها عن 3 ملايين نسمة، مغطاة بدخان كثيف. وقد قام السكان بتركيب أنظمة رش على أسطح منازلهم لترطيب الجدران .
واتسع نطاق هذا الحريق الخارج عن السيطرة بسرعة خلال الساعات القليلة الماضية، ليغطي حاليا مساحة 20 هكتارا، مهددا منطقة سكواميش وسكانها البالغ عددهم 25 ألف نسمة ... وقد أعلنت السلطات الإقليمية حالة الطوارئ، وحذرت بعض السكان من الاستعداد للإخلاء "في أسرع وقت".
وينشط حاليا حوالي 225 حريقا في المناطق الوسطى والغربية من البلاد، وقد تم إجلاء أكثر من 30 ألف شخص بالفعل. وحذرت السلطات من أن حرائق الغابات ستتفاقم خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بسبب الجفاف وارتفاع درجات الحرارة عن المعدلات الطبيعية .
ولاحظ بيل ميريفيلد، الباحث في وزارة البيئة، أن "المساحة التي احترقت في نهاية مايو تعادل حوالي ثلاثة أضعاف متوسط المساحة التي احترقت في هذا الوقت من العام على مدار عشر سنوات".
وتواجه كندا، التي ترتفع فيها درجات الحرارة بمعدل أسرع بمرتين من بقية أنحاء العالم، عددا متزايدا من الظواهر الجوية القاسية.
ووفقا للبيانات الرسمية، تندلع معظم الحرائق نتيجة أنشطة بشرية، وغالبا ما تكون عرضية في بيئات شديدة الجفاف.