مع اقتراب الافتتاح الرسمي لأيقونة جديدة في الحضارة المصرية العريقة والخالدة، في 3 يوليو 2025، ستتجه أنظار العالم إلى مصر، لتشهد ولادة عهدٍ جديد من العرض المتحفي، بافتتاح المتحف المصري الكبير حيث الهوية تُروى بكل فخر، والحضارة تُعرض بكل أناقة، والمجد يُعاد بعناية تليق بعظمة الأجداد.
وفي قلب التاريخ، وعلى مرمى حجر من أهرامات الجيزة، يقف المتحف المصري الكبير كتحفة معمارية ناطقة، لا تُجسّد فقط ماضي أمة، بل ترسم ملامح مستقبلها الثقافي أمام العالم بأسره، ليقف المتحف المصري الكبير كصرح لا يُشبه سواه، يجمع بين عظمة الفرعونية، وذكاء الحاضر، ورؤية الغد، هنا حيث تتلاقى آلاف السنين في لحظة، ويقف الزائر أمام كنوزٍ خُلّدت في الوجدان الإنساني منذ فجر الحضارة.
المتحف المصري الكبير.. أضخم متحف أثري
المتحف المصري الكبير هو أضخم متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة "الحضارة المصرية القديمة"، يمتد على مساحة ضخمة قدرها 117 فدانًا بجوار أهرامات الجيزة، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور
وسيكون العالم على موعد مع افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم، في 3 يوليو 2025م.
المتحف يمتد على مساحة 117 فدانًا، ويضم البهو العظيم، الدرج الكبير، ومنطقة خدمات تحتوي على مطاعم وأماكن ترفيهية.
في الفترة من 15 يونيو حتى 5 يوليو 2025، سيتم إغلاق المتحف مؤقتًا للتحضير للافتتاح الرسمي.
آخر التطورات والتحضيرات للحدث المنتظر
- التشغيل التجريبي: بدأ في 16 أكتوبر 2024، حيث تم افتتاح قاعات العرض الكبرى للزوار، ومعها تم عرض أكثر من 14,000 قطعة أثرية بتقنيات عرض متقدمة.
- الموعد الرسمي للافتتاح الكبير: هو يوم 3 يوليو 2025، وسيكون احتفالًا ضخمًا بحضور قادة دول ومشاهير من كل أنحاء العالم، ويشمل عرض المجموعة الكاملة لمقتنيات الملك الذهبي العظيم توت عنخ آمون لأول مرة.
- الاستعدادات النهائية تشمل إغلاق المتحف مؤقتًا من يوم 15 يونيو وحتى 5 يوم يوليو 2025، ليتم التجهيز للعرض الضخم والتجربة الاستثنائية.
المتحف المصري الكبير.. بوابة إلى التاريخ
منذ اللحظة الأولى لولوج البوابة الكبرى، تشعر أنك أمام مشروع غير مسبوق؛ هندسة معمارية تجمع بين الحداثة وروح المعابد المصرية القديمة، وساحات شاسعة تستقبل الزائرين كأنها امتداد طبيعي لأهرامات الجيزة التي تلوح في الأفق القريب.
الردهة الكبرى.. أول انبهار
في قلب المتحف تقف الردهة الكبرى، حيث يستقبلك تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، محاطًا بأعمدة ضخمة وتماثيل مذهلة تنتمي لعصور مختلفة، وتتيح هذه الردهة بانوراما بصرية تمهد لرحلة تبدأ من عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعوني.
توت عنخ آمون الملك الذهبي.. قلب العرض
من أبرز محطات الجولة، قاعات العرض الدائمة الخاصة بالفرعون الذهبي توت عنخ آمون، والتي ستعرض لأول مرة المجموعة الكاملة المكونة من أكثر من 5,000 قطعة أثرية، منها كرسي العرش الشهير، المقصورة الكانوبية، المجوهرات، الأسلحة، وأدوات الحياة اليومية.
ووصلت 163 قطعة نادرة مؤخرًا إلى المتحف قادمة من متحف المصري بالتحرير، كانت بأعلى معايير الحفظ والنقل، تقارير حالة تفصيلية، ترميم شامل، سيناريو عرض دائم بتقنيات متقدمة تمهيدًا لعرضها ضمن برنامج متكامل يعكس الحياة الملكية للملك الشاب.
تقنيات حديثة وتجربة تفاعلية
والجولة داخل المتحف لم تكن مجرد مشاهدة لآثار، بل تجربة متكاملة مدعومة بتقنيات عرض متقدمة، من الواقع المعزز، والشاشات التفاعلية، إلى الإضاءة الذكية التي تضفي أبعادًا جديدة على كل قطعة.
ويضم المتحف مناطق تعليمية للأطفال، ومراكز بحثية، وقاعات محاضرات، إلى جانب قاعات للسينما والعروض
وعن مواعيد الزيارة الحالية
مجمع المتحف: يوميًا من 8:30 صباحًا إلى 7 مساءً.
قاعات العرض: يوميًا من 9 صباحًا إلى 6 مساءً.
آخر موعد لشراء التذاكر: 5 مساءً.
أسعار التذاكر
تذاكر زيارة المتحف للمصريين: تبدأ من 200 جنيه
تذاكر زيارة المتحف للأجانب: تبدأ من 1200 جنيه.