الإثنين 28 يوليو 2025

محافظات

محافظ الفيوم يُثمن جهود الاتحاد الأوربي بشأن تنفيذ عدد من المشروعات التنموية بالمحافظة

  • 12-6-2025 | 18:30

محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري

طباعة

ثمن محافظ الفيوم الدكتور أحمد الأنصاري، جهود الاتحاد الأوربي بشأن لتنفيذ عدد من المشروعات على أرض المحافظة، في إطار التعاون المشترك والبناء بين المحافظة والاتحاد، بما يسهم في الارتقاء بمستوى مختلف القطاعات التنموية والخدمية على أرض المحافظة، وبما يساعد أيضاً في تحسين معيشة المواطنين، مشيرا إلى أوجه ذلك التعاون تشمل الميكنة الزراعية الحديثة، الصرف الصحي، آليات الري الحديث، تطوير بحيرة قارون، التنمية الصناعية، ودور البنوك الأوربية في دعم وتمويل هذه المشروعات.

جاء ذلك خلال استقبال المحافظ، اليوم الخميس، السفيرة إنجلينا إيخهورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بديوان عام المحافظة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بعدد من القطاعات التنموية والخدمية على أرض الفيوم.

تناول اللقاء، بحث سبل التعاون المشترك في العديد من القطاعات التنموية والخدمية، ومنها، الزراعة وأليات دعمها، إدارة المياه، المحميات الطبيعية، تنمية بحيرة قارون، التنمية السياحية والصناعية، الصرف الصحي، آليات الحفاظ على البيئة والتحول للأخضر، بجانب استعراض آليات تجاوز التحديات بهدف الوصول للتنمية المستدامة، والمشروعات القومية مثل مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري، ودور التعليم والتطور التكنولوجي في مواجهة الهجرة غير الشرعية.

وأشار المحافظ، وفق بيان، إلى أن الفيوم تتمتع بالعديد من المقومات البيئية والطبيعية المتفردة، فهي تمثل مصر في صورتها الصغرى، حيث يشقها بحر يوسف، ويوجد بها بحيرة قارون، وتتنوع فيها الزراعات من محاصيل استراتيجية كالقطن والقمح وبنجر السكر، وكذلك زراعة النباتات الطبية والعطرية، فضلاً عن بساتين الفاكهة، وزراعات الخضر، كما توجد بالفيوم أثار تاريخية تضرب بعمق في التاريخ لملايين السنين، بجانب أثار الحضارات المختلفة من مصرية قديمة ويونانية ورومانية ومسيحية وإسلامية، كما تمتلك الفيوم العديد من المشروعات الصناعية خاصة بمنطقتي كوم أوشيم، والفيوم الجديدة، مما يجعل الفيوم من محافظات الصف الأول بين محافظات الجمهورية.

وأوضح المحافظ أن طبيعة المحافظة وميزاتها النسبية تحتاج لتعامل خاص لاسيما في عمليات الري، حيث تستلزم دقة شديدة في استخام مياه الري، كما تتفرد المحافظة بتنوع بيئاتها صحراوية، وأخرى زراعية، فضلاً عن المحميات الطبيعية كوادي الحيتان وبحيرتي قارون والريان، مشيراً إلى الجهود التى تبذلها المحافظة، لإعادة التوازن البيئي لبحيرة قارون، بهدف عودتها لسابق عهدها، وكذا العمل على الارتقاء بالقطاع الزراعي والميكنة وأساليب الري الحديث، فضلاً عن الأخذ بكل أساليب التنمية السياحية والصناعية، والارتقاء بالإنتاج الحيواني والداجني، والعمل على الاستثمار الأمثل لكافة الأصول على أرض الإقليم.

ولفت المحافظ، أن الفيوم يوجد بها العديد من الخدمات التي شهدت تطوراً ملموساً خلال السنوات العشر الأخيرة، خاصة في قطاعي الصحة والتعليم، مما أسهم في توفير الخدمات للمواطنين بشكل لائق، وساعد في قدرة المحافظة على مواجهة العديد من التحديات والأزمات، وليس أدل على ذلك من مجابهة فيروس كورونا، ومجابهة السيول التي ضربت المحافظة الفترة الأخيرة في ظل التغيرات المناخية، كما تعمل المحافظة على التعاون البناء مع العديد من الدول بقطاع التعليم الفني والتكنولوجيا خاصة إيطاليا، فضلاً عن العمل للمحافظة على الطبيعية الريفية للمحافظة، خاصة بقرية تونس السياحية على ساحل بحيرة قارون، والتي قامت المحافظة بوضع اشتراطات بنائية خاصة بها نظراً لطبيعتها المتفردة.

من جهتها، أعربت رئيسة وفد الاتحاد الأوربي في مصر عن بالغ سعادتها لزيارة الفيوم، مثمنة جهود محافظ الفيوم، في الارتقاء بالقطاعات الخدمية والتنموية على أرض المحافظة، مشيدةً بالتعاون البناء والمثمر بين وفد الاتحاد الأوروبي ومحافظة الفيوم، خاصة بقطاعات البيئة، والحد من التلوث، والميكنة الزراعية والري الحديث، والتنمية السياحية، وتطوير بحيرة قارون، ومواجهة التغيرات المناخية، وإدارة المياه، وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك.

وأكدت على العلاقات التاريخية الوطيدة بين الدولة المصرية والاتحاد الأوربي، مشيرة إلى أهمية دراسة كافة المقترحات والمشروعات التي تم استعراضها خلال اللقاء والتنسيق مع بعض السفارات الأوروبية بالقاهرة في هذا الشأن، مؤكدة على دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لهذه المشروعات لمواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية الراهنة، في إطار الشراكة الاستراتيجية؛ مشيدة بجهود الدولة المصرية في الإصلاح الاقتصادي.

وشددت رئيسة وفد الاتحاد الأوربي لدى مصر، أن مشروعات التحول الأخضر تأتي على رأس أولويات الاتحاد الأوروبي في مصر، مشيرة إلى عقد عدة اجتماعات مع وزراء البيئة والتنمية المحلية، من أجل وضع خطة وجدول أعمال للتنمية المستدامة والتحول الأخضر، وأوضحت أن مصر وضعت نفسها كمركز إقليمي للطاقة الخضراء يخدم إفريقيا وآسيا ومنطقة المتوسط، لا سيما في مجالات الطاقة المتجددة، والصناعات الخضراء، والسياحة البيئية.

وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق بين الجانبين على استمرار التواصل للبدء في تنفيذ بعض المقترحات التي تم بحثها، كما تبادل محافظ الفيوم، ورئيسة وفد الاتحاد الأوروبي والسفراء المشاركين باللقاء الهدايا التذكارية.

الاكثر قراءة