استعرض مؤتمر جمعية الخليج لسوق المال الذي عقد بمسقط، اليوم الخميس، أبرز التحديات والفرص الاستثمارية بأسواق المال الإقليمية، وسبل تطوير بيئة استثمارية أكثر كفاءة وجاذبية، وذلك بحضور حوالي 150 مشاركًا من كبار التنفيذيين في المؤسسات المالية، ومديري الأصول، وصناديق الاستثمار، والمحللين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، تحت رعاية الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد العماني.
وأوضح هيثم بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لبورصة مسقط - في كلمة له، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية - أن البورصة تمر بمرحلة نمو متسارع مدفوع بإدراجات استراتيجية وتطورات تنظيمية نوعية، مضيفًا أن القيمة السوقية لبورصة مسقط بلغت 28.4 مليار ريال عُماني، مدعومة بخمس إدراجات رئيسة منذ عام 2023، ما يعكس تنامي عمق السوق وثقة المستثمرين.
وأكد أن بورصة مسقط تمضي في تنفيذ استراتيجية واضحة للتحول إلى بورصة ناشئة، وتوسيع الشراكات الدولية، وتبني مبادئ الاستدامة في الأنشطة الاستثمارية، بما يتماشى مع توجهات رؤية عُمان 2040.
ناقشت الجلسات الحوارية للمؤتمر مستجدات التصنيف الائتماني الإقليمي، وآليات تمويل الشركات عبر أدوات الدين، خاصة في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وفرص تكامل الأسواق المالية الخليجية، والدور المتنامي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تطوير الأدوات الاستثمارية وتوسيع قاعدة المستثمرين، إلى جانب أهمية التنسيق التنظيمي بين الأسواق.