وافق مجلس إدارة مجموعة البنك الإفريقي للتنمية على حزمة تمويل تصل قيمتها إلى 184.1 مليون دولار لدعم تطوير مشروع مجموعة أوبليسك للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 1 جيجاوات، ونظام تخزين طاقة بطاريات بقدرة 200 ميجاوات ساعة في مصر، الذي سيكون أكبر محطة للطاقة الشمسية في إفريقيا.
ويقع المشروع في محافظة قنا في جنوب مصر، ويشمل تصميم محطة طاقة كهروضوئية وبنائها وتشغيلها وصيانتها، تكون مزودة بنظام متكامل لتخزين الطاقة في بطاريات.
وستكون شركة نقل الكهرباء المصرية هي المشتري الوحيد بموجب اتفاقية شراء طاقة مدتها 25 عامًا.
وتقدر التكلفة الإجمالية للمشروع بأكثر من 590 مليون دولار، وتشمل حزمة التمويل المقدمة من مجموعة البنك 125.5 مليون دولار من الموارد العادية، بالإضافة إلى تمويل بشروط ميسرة من صندوقين خاصين تديرهما مجموعة البنك، وهي صندوق الطاقة المستدامة لأفريقيا (20 مليون دولار) وصندوق المناخ الكندي الأفريقي التابع للبنك الأفريقي للتنمية (18.6 مليون دولار)، وهو شراكة مع حكومة كندا.
وستأتي 20 مليون دولار أخرى من صندوق التكنولوجيا النظيفة التابع لصناديق الاستثمار في المناخ، مع تمويل إضافي سيتم توفيره من اتحاد مؤسسات تمويل التنمية.
وفي إطار منصة مصر للترابط بين المياه والغذاء والطاقة (NWFE)، حصلت مجموعة أوبيليسك على ترخيص ذهبي من الحكومة، الذي يعترف بها كمبادرة استراتيجية ستساهم في معالجة قيود الطاقة في مصر وتعزيز تحولها في مجال الطاقة.
وقالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في مصر: "يمثل مشروع أوبيليسك للطاقة الشمسية علامة فارقة أخرى لمصر في إطار ركيزة الطاقة من برنامج الترابط بين المياه والغذاء والطاقة الذي حقق منذ إطلاقه في نوفمبر 2022 في مؤتمر COP27 في شرم الشيخ 4.2 جيجاوات من استثمارات الطاقة المتجددة الممولة من القطاع الخاص، بقيمة حوالي 4 مليارات دولار، بدعم من شركاء مثل البنك الأفريقي للتنمية.
وتهدف ركيزة الطاقة في برنامج"NWFE" إلى إضافة 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة باستثمارات تبلغ حوالي 10 مليارات دولار، والتخلص التدريجي من 5 جيجاوات من توليد الطاقة من الوقود الأحفوري بحلول عام 2030".
ومن المتوقع أن يبدأ المشروع تشغيله بالكامل بحلول الربع الثالث من عام 2026، وسيولد ما يقدر بنحو 2772 جيجاوات/ساعة من الطاقة النظيفة والموثوقة وبأسعار معقولة سنويًا للشبكة الوطنية.
وسيساعد نظام تخزين الطاقة بالبطاريات على تلبية ذروة الطلب في المساء بالطاقة المتجددة، مع التخفيف من تقلبات توليد الطاقة الشمسية.
ومن المتوقع أن يقلل المشروع من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) السنوية بنحو مليون طن، ويخلق حوالي 4000 فرصة عمل أثناء الإنشاء، و50 فرصة عمل دائمة أثناء التشغيل، مع التركيز بشكل خاص على توظيف النساء والشباب.
وقال كيفن كاريوكي، نائب رئيس البنك الأفريقي للتنمية لشؤون الكهرباء والطاقة والمناخ والنمو الأخضر: "يعد مشروع أوبليسك إنجازاً بارزاً آخر في إطار برنامج "NWFE"، إذ يستفيد من ريادة مصر والبنك الأفريقي للتنمية، فضلاً عن التزامهما بتسخير الطاقة المتجددة في البلاد لتعزيز مرونة إمدادات الطاقة في البلاد لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة بشكل مستدام".
وأضاف: "يساهم هذا المشروع أيضًا في تحقيق طموح مصر في إنتاج 42 في المائة من طاقتها الكهربائية المولدة من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، مع تحفيز النمو الاقتصادي وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري".
وقال والي شونيبار، مدير حلول تمويل الطاقة والسياسات والتنظيم في البنك الأفريقي للتنمية: ”يستغل هذا المشروع إمكانات الطاقة المتجددة الوفيرة في أفريقيا ويبرهن على كيفية مساهمة الشراكات القوية والحلول المبتكرة في تحقيق التوازن بين ثلاثة أهداف أساسية في قطاع الطاقة، وهي أمن الطاقة، والقدرة على تحمل التكاليف، والتنمية الاقتصادية المستدامة. ويتمتع المشروع بإمكانيات كبيرة للتكرار في جميع أنحاء القارة“.
ويُنفذ المشروع على مرحلتين، ومن المتوقع أن يبدأ تشغيله بالكامل بحلول الربع الثالث من عام 2026.
وبمجرد اكتماله، ستولد محطة الطاقة الشمسية ما يقدر بنحو 2772 جيجاوات/ساعة من الطاقة سنويًا، مما يوفر طاقة نظيفة وموثوقة وبأسعار معقولة للشبكة الوطنية.
وسيساعد نظام تخزين الطاقة بالبطاريات على تلبية ذروة الطلب في المساء بالطاقة المتجددة، مع التخفيف من تقلبات توليد الطاقة الشمسية.