أكد وزير الدفاع الوطني اللبناني اللواء ميشال منسى، اليوم الخميس، أن لبنان يمر بمرحلة مفصلية وحاسمة، تتطلب استعادة الاستقرار في الجنوب وعلى كامل أراضيه، وهو ما يستوجب التزاما حازما من كل الأطراف التي وافقت على القرار 1701.
جاء ذلك خلال زيارة اللواء منسى، اليوم، إلى قيادة قطاع جنوب الليطاني، حيث اطلع على المهام الموكلة للوحدات العسكرية هناك والتنسيق القائم مع قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان – "اليونيفيل"، في إطار تنفيذ المهام المشتركة ضمن نطاق القرار 1701، حسبما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان.
وقال وزير الدفاع اللبناني "إن التحدي يكمن في التطبيق الكامل للقرار 1701، وهو ما يستوجب التزاما حازما من كل الأطراف التي وافقت على هذا القرار منذ عام 2006، من دون أي تأخير أو خرق أو تجاهل لإرادة المجتمع الدولي".
وأضاف: "لقد أكدت الدولة اللبنانية مرارا التزامها تطبيق القرار، مشددة على جاهزية الجيش اللبناني لتنفيذ مهامه بالتنسيق الوثيق مع قوات اليونيفيل. والهدف يبقى تثبيت السلام في الجنوب، وتأمين العودة الآمنة للنازحين، وبدء جهود إعادة الإعمار".
وأكد وزير الدفاع اللبناني أهمية تجديد ولاية اليونيفيل من دون أي تعديلات، لما لذلك من أهمية للحفاظ على الاستقرار والسلام الذي ساهمت مهمة اليونيفيل في تحقيقه على مر السنين، معربا عن أمله في أن تنجح الجهود لتجديد الولاية، ما يضمن استمرار عمل اليونيفيل الحيوي في لبنان.
وقال اللواء منسى - في كلمته -"يا أصحاب القبعات الزرقاء، ضباطا وجنودا، مع اقترابكم من إتمام خمسة عقود من مهمتكم النبيلة، أصبحتم جزءا لا يتجزأ من حياة الشعب اللبناني، لا سيما في الجنوب"، مشيرا إلى أنه "رغم التحديات الهائلة، لم تتزعزعوا، بل بقيتم صامدين، ثابتين في أداء رسالتكم، متأصلين في قيمكم الأخلاقية والإنسانية الراسخة".
وأضاف "ندين بحزم كل الاعتداءات على قوات اليونيفيل. إن مثل هذه الأفعال لا تخدم إلا إسرائيل وتعرقل المهمة المشتركة التي نسعى جميعًا إلى دعمها والحفاظ عليها".
واستمع وزير الدفاع اللبناني إلى شرح عن أبرز التحديات الأمنية وما يرافقها من إجراءات لاستعادة الاستقرار في المنطقة، في وقت يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاك الاتفاق الذي تم التوصل اليه في نوفمبر الماضي من خلال اعتداءاته المتكررة على لبنان واستمرار احتلال التلال الخمس، ما يعرقل استكمال انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية.
وعقد اللواء "منسى" اجتماعا في مكتب قائد قوات الأمم المتحدة في الناقورة اللواء أرولدو لازارو، حيث جرى استعراض مفصل للمهام التي تضطلع بها القوات الدولية في الجنوب، والتعاون الوثيق القائم مع الجيش اللبناني على المستويات كافة في هذه الظروف الصعبة.
ثم جال وزير الدفاع اللبناني، يرافقه اللواء لازارو، بطوافة تابعة لليونيفيل على طول الخط الأزرق، متفقدا نقاط الانتشار، مشيدا بـ"الجهوزية العالية والتنسيق المتواصل بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل لاستعادة الاستقرار في الجنوب".