الإثنين 7 يوليو 2025

فن

سعد أردش.. المخرج الذي أعاد صياغة المسرح المصري

  • 13-6-2025 | 06:41

الراحل سعد أردش

طباعة
  • دعاء برعي

تحل اليوم ذكرى وفاة المخرج والممثل المسرحي الكبير سعد أردش، أحد أبرز رموز الفن المسرحي في العالم العربي، الذي رحل عن عالمنا في 13 يونيو 2008 تركًا بصمة لا تُمحى في تاريخ المسرح والسينما المصرية.

عاش أردش حياته فنانًا شاملًا، أبدع في التمثيل، والإخراج، والتدريس، ليكون منارة تضيء درب الأجيال المقبلة.

ميلاده ونشأته

ولد سعد أردش في 16 يونيو 1924 بمدينة فارسكور، بمحافظة دمياط، وحصل على بكالوريوس العلوم المسرحية عام 1952 وليسانس الحقوق في جامعة عين شمس عام 1955 كما حصل على الدكتوراه من الأكاديمية الدولية للمسرح بروما عام 1961، وعمل أردش أستاذا ورئيسًا لقسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتدرج في عدة مناصب حتى أصبح رئيسا للبيت الفني كما كان عضوا في لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة.

حياته

بدأ أردش حياته موظفًا بالسكك الحديدية واستخدم مخازنها في تقديم عروض مسرحية للهواة قبل أن ينتقل إلى القاهرة للالتحاق بمعهد التمثيل والحصول على دبلوم المعهد عام 1950  في القاهرة، ثم ذهب أردش ومجموعة من زملائه خريجي المعهد إلى زكي طليمات، الذي كان حينذاك عميد للمعهد ومديرا للفرقة القومية للتمثيل، وطلبوا منه الالتحاق بالفرقة لكنه اعتذر لضآلة ميزانية الفرقة وقتها والتي كانت لا تزيد عن 7000 جنيها ولن تكفي لدفع رواتب للمعينين الجدد مما دفع أردش إلى تكوين فرقة حرة تعاون فيها مع الكاتب الناشئ وقتها نعمان عاشور، وقدّما من خلال هذه الفرقة عرضهما الأشهر "الناس اللي تحت"، ثم سافر أردش أواخر الخمسينيات لبعثة دراسية بإيطاليا.

أعماله

ذهب أردش ومجموعة من زملائه خريجي المعهد إلى زكي طليمات، الذي كان حينذاك عميد للمعهد ومديرا للفرقة القومية للتمثيل، وطلبوا منه الالتحاق بالفرقة لكنه اعتذر لضآلة ميزانية الفرقة وقتها والتي كانت لا تزيد عن 7000 جنيها ولن تكفي لدفع رواتب للمعينين الجدد مما دفع أردش إلى تكوين فرقة حرة تعاون فيها مع الكاتب الناشئ وقتها نعمان عاشور، وقدّما من خلال هذه الفرقة عرضهما الأشهر "الناس اللي تحت"، ثم سافر أردش أواخر الخمسينيات لبعثة دراسية بإيطاليا.

كما أسس أردش في الستينيات مسرح الجيب، الذي اضطلع بمسؤلية تقديم العروض التجريبية والطليعية وعمل مديرا له، واختير في عام 1986 أول مدير لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.

وضمت رحلته الفنية التي استمرت لقرابة 40 عاما أعمالا متميزة في التمثيل والإخراج ومن أشهر أعماله "سكة السلامة"، و"المال والبنون"، و"عطوة أبو مطوة"، و"الأسطى حسن"، "شباب امراة" وغيرها من الأعمال التي تعد علامات في مسيرة المسرح والسينما المصرية.

ولأردش المؤلفات الفنية والدراسات والأبحاث والترجمات أهمها "المخرج في المسرح المعاصر"، و"خادم سيدين"، و"ثلاثية المصيف"، و"جريمة في جزيرة الماعز"، و"انحراف في مقر العدالة"، و"أجويني"، و"بياتريس"، و"كارلو جولدوني" وهي سلسلة مسرحيات عالمية، كما أسس الفنان الراحل العديد من الدراسات لدوريات فنية وثقافية متخصصة في مصر والعالم العربي مثل "مجلة المسرح"، و"فصول الإبداع الفني"، و"أعلام العراق".

الجوائز

نال الفنان الراحل العديد من الجوائز والأوسمة منها وسام العلوم والفنون عام 1967 وجائزة الدولة التقديرية من المجلس الأعلى للثقافة.

 

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة