القرد يتفوق علي الديك

بقلم : هشام الصواف

بعد 3 أسابيع من السباق السينمائي منذ إجازة نصف السنة جاء فيلم «القرد بيتكلم» في المركز الأول بـ 7 ملايين و974 ألف جنيه، بطولة عمرو واكد وأحمد الفيشاوي وريهام حجاج تأليف وإخراج بيتر ميمي، وجاء فيلم «آخر ديك في مصر» في المركز الثاني بـ 6 ملايين و115 ألف جنيه بطولة محمد رمضان وهالة صدقي وانتصار ومي عمر وليلي عز العرب ومحمد ثروت وإخراج عمرو عرفة بينما كانت المفاجأة في احتلال فيلم «ياباني أصلي» المركز الثالث بـ 5 ملايين و983 ألف جنيه بطولة أحمد عيد وفيلم «القرموطي في أرض النار» جاء في المركز الرابع بإيرادات بلغت 5 ملايين و85 ألف جنيه بطولة أحمد آدم بينما وصلت إيرادات فيلم «مولانا» 12 مليوناً و880 ألف جنيه بعد 7 أسابيع بطولة عمرو سعد تأليف إبراهيم عيسي وإخراج محدي أحمد علي وجاء فيلم «فين قلبي» بطولة مصطفي قمر في المركز الخامس بعد 3 أسابيع بإيرادات بلغت مليون و693 ألف جنيه إلا أن فيلم مصطفي قمر يحقق نجاحاً جماهيرياً في الامارات وبعض دول الخليج.

ورغم تراجع إيرادات فيلم محمد رمضان بشكل مفاجئ إلا أنه يستحق الاحترام لإقدامه علي هذه النوعية الجديدة من الأفلام الكوميدية بعيدا عن أفلام العنف والبلطجة التي شكلت جمهوره الكبير والذي كان يدخل أفلامه عدة مرات لأنها تتماشي مع أفكاره وطموحاته في العنف لكنهم هذه المرة لم يدخلوا فيلم رمضان عدة مرات فبطلهم رمضان يقول لأمه هالة صدقي ياماما ويقول لخالته انتصار ياخالتوا ومعه أقرب صديقين أكثر دلالاً منه وهما محمد ثروت وعلاء عزت وتدور أحداث الفيلم حول محمد رمضان المحاسب في أحد البنوك والذي ينتمي لعائلة الديك الكبيرة والثرية في الصعيد وهو يكره النساء منذ صغره وكذلك صديقاه عزت وثروت وخلال رحلة نيلية لرمضان مع جميع رجال عائلته «عائلة الديك» في النيل تهجم عليهم التماسيح وتأكل كل رجال عائلة الديك ما عدا محمد رمضان الذي يصبح مسئولا مسئولية كاملة عن كل نساء عائلته هالة صدقي وانتصار وملك قورة وليلي عز العرب ومي عمر وتدور مفارقات كوميدية متواضعة مثل مشهد أكل التماسيح لرجال العائلة وينتهي الفيلم نهاية سعيدة بقصة حب وزواج لمحمد رمضان ومي عمر وإن كان الفيلم لم يقدم الوجبة الكوميدية المطلوبة للمشاهد لأن الكوميديا ضعيفة والمؤلف أيمن بهجت قمر لم يكن في أحسن حالاته وكذلك المخرج الكبير والمتميز عمرو عرفة ولكن محمد رمضان ممثل موهوب وشهد له النجم العالمي الراحل عمر الشريف وسوف يتجاوز هذه الأزمة ويقدم أفلاماً تحقق المعادلة الصعبة بين كوميديا الموقف وشباك التذاكر وسعدنا بتأديته الخدمة العسكرية والتدريب المتواصل لمدة شهر ونصف الشهر وفور حصوله علي إجازة قصيرة بدأ استكمال تصوير أحدث أفلامه وهو فنان مجتهد يمتلك القبول وهو من عند الله إلي جانب الموهبة وعليه أن يكون أكثر ذكاء فى اختيار أدواره.

استحق فيلم «القرد بيتكلم» بطولة عمرو واكد وأحمد الفيشاوي وريهام حجاج تأليف وإخراج بيتر ميمي المركز الأول فهو نوعية جديدة ومختلفة علي السينما المصرية ومأخوذة من السينما الامريكية في الشكل والمضمون وهذا يحسب بكل تأكيد للمؤلف والمخرج بيتر ميمي الذي قدم تكنيكاً جديداً ومتميزاً وجذاباً إلي جانب أن هناك نوعاً من التوافق والانسجام بين البطلين أحمد الفيشاوي وعمرو واكد حيث شكلا ثنائياً ناجحاً وشديد التميز وتدور أحداث الفيلم حول الشقيقين طه الشناوي «عمرو واكد» ورشاد الشناوي «أحمد الفيشاوي» ويرتبط طه بقصة حب مع توته «ريهام حجاج» والساحران الشقيقان يقدما ألعاباً سحرية من أجل هروب والدهما البريء «محمود الجندي» من السجن وأثناء تقديم السحر للجمهور يقوم كل منهما بنشل الجمهور والنصب عليه ويرد رشاد علي مكالمة تليفونية من مجهول يؤكد له أنه يمتلك «سي دي» يتضمن كل الأدلة علي براءة والده محمود الجندي والذي تم القبض عليه في إحدي العمليات الإرهابية بشرم الشيخ ومن سوء حظه أنه كان بجوار الفندق حين وقع الحادث الإرهابي رغم أنه ساحر وقرداتي ولا علاقة له بالإرهاب لكنه سجن وحكم عليه بالأشغال الشاقة ويطلب المتصل من الشقيقين رشاد وطه الشناوي القيام بعملية اختطاف رهائن من السيرك الأوروبي مقابل الحصول علي براءة والدهما ويحمل الفيلم الكثير من المفاجآت التي تجذب المشاهد فكله يلعب علي كله في إطار درامي شيق وإيقاع سريع، فتحية للمؤلف والمخرج بيتر ميمي الذي قدم صورة جميلة وفيلماً أكثر من جيد وتحية للثنائي المتميز عمرو واكد وأحمد الفيشاوي ولجميع العاملين بالفيلم وفي مقدمتهم ريهام حجاج وبيومي فؤاد وسيد رجب ومدير التصوير والموسيقي التصويرية.