في ضوء تزايد انتشار تحديات منصات التواصل الاجتماعي المميتة، بين المراهقين والشباب، وخاصة على تيك توك، وأخرهم ما يسمى "بتحدي الهافنج"، الذي أودى بحياة فتاة أمريكية بسبب القيام بتنفيذه، نستعرض بوابة "دار الهلال" أهم المعلومات عن ذلك التحدي وخطورة تنفيذه، وأهم النصائح التي تحمي الأبناء من الانسياق وراء تلك الظواهر.
تحدي "الهافنج" (Huffing):
-هو تحدي يتطلب من الشاب أو المراهق، القيام باستنشاق مواد كيميائية سامة، مثل منظفات الأدوات المنزلية أو منظفات لوحة المفاتيح، من خلال الفم أو الأنف، بهدف الحصول على نشوة مؤقتة.
- تعمل المواد المستنشقة على إزاحة الأكسجين من الرئتين والدماغ، مما يسبب فشلًا فجائيًا في القلب وتلفًا داخليًا مستمرًا يؤدي في النهاية للوفاة.
- قامت فتاة أمريكية تدعى رينا أورورك (19 عامًا) في ولاية أريزونا بالقيام بتنفيذه، ما أدى لتعرضها لأضرار دماغية حادة أدت إلى توقف القلب والجهاز العصبي الداعم للحياة ثم الوفاة.
-تشير إحصائيات مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) إلى وفاة ما بين 100 و200 مراهق سنويًا في الولايات المتحدة الناتجة عن تحديات التواصل الاجتماعي الخطيرة، والفئة العمرية الأكثر عرضة بين 12 و17 عامًا، لكنها تؤثر أحيانًا على الشباب حتى 19 عامًا.
وحول هذا السياق، قدم أطباء علم النفس والتربويين، العديد من النصائح التي تساعد الأهل في حماية أبنائهم من الانسياق وراء تلك التحديات المميتة، وفقاً لما نشر على موقع " Parents"
-لابد من مراقبة الأدلة المادية، وملاحظة الأم لوجود علب بخاخ فارغة أو علامات حروق حول فم طفلها، كإشارات تحذيرية.
-تحدثي مع أبنائك المراهقين عن هذا النوع من السلوك، دون خوف أو لوم، مع التركيز على العواقب الصحية الوخيمة.
-على الأم أن تكون الحضن الدافئ، من خلال تقديم الدعم النفسي، ولا تقوم أبدًا بالحظر أو التخويف، بل تبدأ بالاحتواء، وإعادة بناء جسور الثقة، وتخصيص وقت حقيقي للحوار الصادق مع الأبناء دون إصدار أحكام مسبقة.
-شددوا على أهمية أن يشعر المراهق أنه مسموع ومقدر، وأن يرى في أمه أو أبيه صديقًا ناصحًا لا رقيبًا صارمًا، خاصة في مرحلة عمرية يغلب عليها التمرد والرغبة في التجربة.
-يجب تعزيز هوية الأبناء، وتشجيعهم على الأنشطة البديلة مثل القراءة، والفنون، والرياضة، لملء الفراغ العاطفي والنفسي.
-لابد مراقبة التغيرات السلوكية أو الانعزالية دون اقتحام خصوصيتهم، وتقديم الدعم النفسي بلغة محبة، بعيدًا عن المقارنات أو العبارات القاسية، التي قد تدفع المراهق للبحث عن التقدير في أماكن خطأ.