علّقت الحكومة الألمانية برنامج إعادة توطين الأفغان المهددين الذي أُطلق عقب سيطرة حركة طالبان على أفغانستان عام 2021، ما أدى إلى ترك آلاف اللاجئين عالقين في باكستان في ظروف وصفتها منظمات حقوقية بأنها "خطيرة ومهددة للحياة".
ويأتي القرار بعد تولي المستشار فريدريش ميرتس السلطة، ووسط تصاعد ضغط حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف الذي استغل حوادث عنف مرتبطة بمهاجرين، للضغط على الحكومة لوقف استقبال اللاجئين -وذلك وفق ما نقلته مجلة بولتيكو الأوروبية اليوم الجمعة.
ويُعد تعليق البرنامج خطوة ضمن توجهات ميرتس لتقليص أعداد طالبي اللجوء، إذ نص اتفاق الائتلاف الحكومي على "إنهاء البرامج التطوعية قدر الإمكان".
وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، استقبلت البلاد نحو 36,400 أفغاني منذ عودة طالبان، معظمهم من المتعاونين مع القوات الدولية أو نشطاء حقوق الإنسان. لكن تقريرًا لمجلة "دير شبيجل" الألمانية أشار إلى مخاوف أمنية تتعلق بقبول طلبات مزورة، بعضها لأشخاص يُشتبه بصلاتهم بطالبان، وهو ما أثار جدلًا في الأوساط السياسية.
وفي باكستان، لا يزال نحو 2,500 أفغاني، من بين الذين حصلوا على موافقات مبدئية من ألمانيا، عالقين بانتظار استكمال إجراءات سفرهم. وأكدت منظمات حقوقية ألمانية تصاعد حالات التوتر النفسي والقلق بين هؤلاء، خاصة مع تزايد حملات الترحيل من باكستان وغياب أي ضمانات بعدم إعادتهم إلى أفغانستان.