الأحد 6 يوليو 2025

تحقيقات

ضمن هجمات اليوم.. إسرائيل تكتب فصلًا جديدًا من مجازر علماء النووي الإيراني

  • 13-6-2025 | 17:14

طهران

طباعة
  • محمود غانم

اغتيل ستة علماء نوويين إيرانيين في الهجوم الواسع الذي شنته إسرائيل على إيران فجر اليوم الجمعة، حسبما أفادت به وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.

وتأتي عملية الاغتيال هذه ضمن سلسلة طويلة من استهداف علماء إيرانيين ذوي صلة بالمجال النووي، في إطار محاولات ضرب البرنامج النووي الإيراني.

 

سلسلة اغتيالات لعلماء نوويين في إيران

وشهدت إيران منذ عام 2010 سلسلة من الاغتيالات التي طالت عددًا من أبرز علمائها النوويين، في عمليات وُصفت بالدقيقة والمعقدة، ووقعت معظمها في العاصمة طهران أو محيطها، وسط اتهامات متكررة لإسرائيل بالضلوع فيها.

بدأت هذه السلسلة في 12 يناير 2010، عندما اغتيل أستاذ الفيزياء النووية مسعود محمدي إثر انفجار دراجة نارية مفخخة قرب منزله في شمال طهران.

وفي 29 نوفمبر من العام ذاته، اغتيل مجيد شهرياري بواسطة قنبلة مغناطيسية لُصقت بسيارته في شمال العاصمة.

تواصلت عمليات الاغتيال في 23 يوليو 2011، حيث قُتل العالم داريوش رضائي نجاد أمام منزله في طهران برصاص مسلحين يستقلون دراجة نارية.

وفي 11 يناير 2012، قُتل أستاذ الفيزياء النووية مصطفى أحمدي روشن إثر تفجير قنبلة مغناطيسية بسيارته في طهران، في عملية تحمل نمطًا مشابهًا للاغتيالات السابقة.

وفي 3 يناير 2015، أعلنت السلطات الإيرانية إحباط محاولة لاغتيال عالم نووي، دون الكشف عن اسمه.

وفي آخر حلقات هذه السلسلة كانت في 27 نوفمبر 2020، حين قُتل محسن فخري زادة، الذي وصفته إيران بأنه "رأس البرنامج النووي"، في كمين مسلح على طريق في منطقة آبسرد قرب طهران.

ومن جانبها، اتهمت طهران، إسرائيل أولًا، والولايات المتحدة ثانيًا بالوقوف وراء هذه العملية، إلا أن البلدين كانا ينفيان تورطهما في ذلك.

 

مجزرة اليوم

ويُضاف إلى هؤلاء، العلماء الستة، الذين قُتلوا بالغارات الإسرائيلية فجر اليوم، هم، بحسب وكالة "تسنيم": عبد الحميد منوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلب زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي.

ومن اللافت، أن هذه أول عملية اغتيال علنية تقدم عليها إسرائيل بحق العلماء النوويين الإيرانيين، ما يفرض معادلة جديدة في الصراع.

 

هجمات إسرائيل 

وفجر الجمعة، نفذت إسرائيل هجومًا واسع النطاق على إيران، شاركت فيه أكثر من 200 مقاتلة، في عملية حملت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت خلالها منشآت نووية في مناطق متفرقة، واغتالت عددًا من القادة العسكريين والعلماء.

وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هدف هذه العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية.

واغتيل في الهجوم، حسين سلامي قائد الحرس الثوري، محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة، والجنرال غلام علي رشيد، وعلماء، فضلًا عن مقتل نساء وأطفال.

كان الهجوم الإسرائيلي على طهران متوقعًا منذ بداية العام الحالي، غير أن واشنطن حالت دون تنفيذه، في مسعى لإعطاء المسار الدبلوماسي فرصة قد تفضي إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة