انضمت الفلبين إلى 148 دولة في تأييد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال جلسة طارئة عقدت في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وذكرت صحيفة "فيل ستار" الفلبينية أن هذه الخطوة تأتي انسجامًا مع موقف الفلبين المعلن سابقًا، حيث دعت وزارة الخارجية في يونيو 2024 إلى التنفيذ العاجل للقرار 2735 الصادر عن مجلس الأمن، والذي يتضمن خطة من ثلاث مراحل تبدأ بوقف إطلاق نار مؤقت يمتد لستة أشهر، يعقبه انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة، وإدخال نحو 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى القطاع.
وفي سبتمبر 2024، دعمت الفلبين قرارًا أمميًا آخر طالب إسرائيل بإنهاء وجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال عام، استنادًا إلى رأي صادر عن محكمة العدل الدولية وصف الاحتلال بأنه “غير قانوني” منذ 57 عامًا، ودعا إلى الانسحاب الكامل من الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية.
جدير بالذكر أنه تم اعتماد القرار الجديد بأغلبية 149 صوتًا مقابل 12 صوتًا رافضًا وامتناع 19 دولة عن التصويت. وأدان القرار بشدة استخدام التجويع كسلاح حرب، ودعا إسرائيل إلى رفع الحصار المفروض على المساعدات الإنسانية، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين وفقًا للقانون الدولي.
وقادت الولايات المتحدة وإسرائيل المعارضة للقرار، وانضمت إليهما كل من الأرجنتين والمجر وباراغواي، فيما امتنعت دول من بينها الهند وجورجيا والإكوادور ورومانيا وإثيوبيا عن التصويت.
وجاء تبني الجمعية العامة للقرار بعد فشل مجلس الأمن الدولي، الأسبوع الماضي، في تمرير قرار مماثل نتيجة استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، رغم تأييد باقي الأعضاء الـ14، بمن فيهم روسيا والصين.