صادقت الحكومة الهولندية المؤقتة على خطة لزيادة الإنفاق الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، في خطوة تُعد من الأكبر في تاريخ البلاد، وتأتي قبيل قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) المقررة في لاهاي نهاية يونيو الجاري.
وذكرت هيئة الإذاعة الهولندية أن الخطة تتضمن أيضًا تخصيص 1.5% إضافية من الناتج المحلي لدعم البنية التحتية ذات الصلة بالجاهزية العسكرية، ما يرفع إجمالي الإنفاق الدفاعي إلى 5% وفقًا للإطار الجديد المقترح من الأمين العام لحلف الناتو مارك روته.
ويأتي الإعلان في وقت تمر فيه البلاد بفترة انتقالية عقب انهيار الحكومة، وتولي إدارة مؤقتة مهام تسيير الأعمال لحين إجراء انتخابات في الخريف المقبل.
ووصف وزير الدفاع الهولندي روبن بريكلمانس القرار بـ"التاريخي"، مشيرًا إلى أهميته في ظل تصاعد التوترات مع روسيا، وتنامي الدعوات لتعزيز الاستقلالية الدفاعية الأوروبية.
ويُتوقع أن يُناقش هذا التوجه الجديد خلال قمة الناتو يومي 24 و25 يونيو، وسط ضغوط أمريكية متزايدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي حثّ مرارًا حلفاء الناتو على رفع مساهماتهم الدفاعية أو مواجهة احتمال تقليص الدور الأمريكي في الحلف.
وأشارت الهيئة إلى أن الكلفة السنوية المقدّرة للزيادة، والتي تتراوح بين 16 و19 مليار يورو، لم تُدرج بعد في الموازنة، ومن المنتظر أن تُترك معالجتها للحكومة المقبلة.