بعد اندلاع الحرب بين إيران وإسرائيل، وتوارد الأنباء حولها على الفضائيات، وغبرها من ووسائل التواصل، ينتاب العديد من الأطفال حالة خوف واضطراب جراء مشاهد الحرب، الأمر الذي يدفع الأمهات للتساؤل عن الطريقة المثلى لتهدئة طفلها وتعريفه بماهية النزاعات المسلحة، وفيما نستعرض لكِ أهم النصائح لمساعدتك على ذلك، وفقًا لما جاء عبر الموقع الرسمي لمنظمة اليونيسف، وإليك التفاصيل:-
- اكتشفي مشاعر طفلك :
لفهم ومواجهة مخاوف طفلك بشأن الأحداث الجارية، اختاري وقت ومكان مناسب يشعر فيهما بالأمان ليتحدث بحرية، وتجنبي النقاش قبل النوم ، ابدئي بسؤاله عما يعرفه ويشعر به، مع مراعاة أن الصغار يختلفون في استجاباتهم، وتحققي مما يشاهده ويسمعه من مصادر مختلفة وصححي المفاهيم المغلوطة ، انتبهي لتأثير تدفق الأخبار والصور المزعجة التي قد توحي بقرب الخطر خاصة للذين يخلطون بين ما يرونه والواقع، وللأكبر سنًا القلقين من تطور الأحداث عبر وسائل التواصل لا تقللي من شأن مخاوفهم ، فإذا طرحوا أسئلة صادمة طمئنيهم وحاولي فهم مصدر قلقهم لطمأنتهم بفعالية.
- أختاري الحديث الهادئ:
استخدمي لغة مناسبة لعمر طفلك، وراقبي ردود أفعاله ومستوى قلقه ، من الطبيعي أن تشعر أنت أيضًا بالحزن أو القلق، تجنبي إظهار مخاوفك وتحدثي بهدوء مع الانتباه للغة جسدك وتعبيرات وجهك.
- استخدمي لغة تناسب عمرهم :
أحرصي على طمأنة طفلك ، وحدثيهم عن الجهود العالمية المبذولة لإحلال السلام ووقف الصراع ، لا تترددي في الاعتراف بعدم معرفة إجابة كل سؤال ، يمكنك البحث عنها مع أولادك الأكبر سنًا من خلال مصادر موثوقة كالمواقع الإخبارية للمؤسسات ذات السمعة الطيبة أو المنظمات الدولية.
- التركيز على من يقدمون المساعدة:
من المهم جدا أن يدرك الأطفال أن هناك دائمًا من يقدم المساعدة والشجاعة ، لذا ابحثي عن قصص إيجابية كأولئك الذين يقدمون المساعدة للآخرين ، أو الشباب الذين يدعون إلى السلام.
- اختمي حوارك مع طفلك بعناية فائقة:
بعد انتهائك من الحوار مع طفلك، تأكدي من أنه ليس في حالة ضيق ، يمكنك تقييم مستوى قلقه بملاحظة لغة جسده، نبرة صوته، وطريقة تنفسه ، ذكريه دائمًا أنك تهتمين به ومتاحة للاستماع والدعم كلما شعر بالقلق.
- الاستمرار في المتابعة :
مع استمرار أخبار النزاع تابعي طفلك لمعرفة ما يفعله ويشعر به، وانتبهي لأي أسئلة لديه ، فإذا ظهر عليه اضطراب أو قلق، وتغيرات في سلوكه أو مشاعره ، فقد يحتاج إلى دعم متخصص ، وساعديه على تخفيف التوتر بتمارين التنفس البطني ، كوني مستعدة للحوار معه، وإذا تحدث قبل النوم، اختمي الحديث بأمر إيجابي لمساعدته على النوم بعمق.
- اعملي على الحد من سيل الأخبار المتدفق:
راقبي تعرض أطفالك للأخبار، خاصة العناوين والصور المزعجة ، تجنبي متابعة الأخبار أمام الصغار، واستغلي مشاهدة الأكبر سنًا لمناقشة مدة المتابعة والمصادر الموثوقة ، انتبهي لأحاديثك عن النزاعات بحضور الأطفال، وحاولي إشراكهم في أنشطة إيجابية كاللعب والتنزه.
- اعتني بنفسك:
لمساعدة أطفالك بفاعلية، يجب أن تتأقلمي أنت أولاً مع الوضع ، سيكتشف الصغار قدرتك على الهدوء والتحكم في النفس من خلال ملاحظة استجابتك للأخبار ، فإذا شعرتي بالقلق خصصي وقتًا لنفسك وتواصل مع العائلة والأصدقاء ، نظمي وقتك لمتابعة الأخبار بدلًا من الاتصال المستمر بالإنترنت، وخصصي وقتًا للأنشطة التي تساعدك على الاسترخاء واستعادة التوازن.