نظمت السفارة الروسية بالقاهرة احتفالية فنية ضخمة بدار الأوبرا المصرية، بمناسبة اليوم الوطني الروسي، بحضور نخبة من الوزراء والشخصيات العامة، بينهم المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، الطيار سامح الحفني وزير الطيران المدني، المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، إلى جانب عدد من السفراء والدبلوماسيين.
شهدت الأمسية عرضًا استثنائيًا لفرقة “كوستروما” الروسية للفنون الشعبية، التي أبهر أداؤها الحضور وجسد عراقة الثقافة الروسية، بمشاركة متميزة من فرقة رضا للفنون الشعبية المصرية التي أضفت لمسة من التراث المصري الأصيل على الحدث.
وفي كلمته، أعرب السفير الروسي عن شكره لوزارة الثقافة ودار الأوبرا المصرية على استضافة هذا الحدث، مؤكدًا على اعتزاز روسيا بالعلاقات الثنائية المتنامية مع مصر. كما أشار إلى الدور التاريخي لروسيا في مقاومة النازية والاستعمار، منتقدًا سياسات حلف الناتو التي وصفها بالعدائية، ومؤكدًا أن روسيا تحمي مصالحها ومصالح الشعوب الأخرى وفقًا لتقاليدها، رغم تعرضها لـ29 ألف عقوبة غربية.
قدمت فرقة كوستروما عرضًا مبهراً في جزأين، استخدمت خلاله وسائل تقنية حديثة، وديكورات مبهرة، وأزياء تقليدية فاخرة، لتعكس التنوع العرقي والثقافي للمجتمع الروسي. وضم العرض لوحات مسرحية توثق مراحل مهمة من تاريخ روسيا، بداية من دخول المسيحية، ومرورًا بالعصر القيصري والثورة البلشفية، وصولًا إلى أول رحلة فضاء، وحياة شعوب القوقاز وسيبيريا. وقد نال العرض، الذي شاهده الملايين في أكثر من 27 دولة، إشادة واسعة من الجمهور المصري الذي ملأ قاعة المسرح.
من جانبه، أكد شريف جاد، رئيس جمعية خريجي الجامعات الروسية والسوفيتية والأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية، أن هذه الاحتفالية تأتي في إطار توطيد التعاون الثقافي بين البلدين، مشيدًا بالتعاون الفني المتزايد بين فرقة رضا وأكاديمية الفنون المصرية والجانب الروسي، بما يعكس عمق العلاقات الحضارية والتاريخية بين الشعبين.