الإثنين 28 يوليو 2025

تحقيقات

إيران ترفض دعوات التهدئة وتتمسك بحق الرد

  • 14-6-2025 | 15:05

إيران

طباعة
  • محمود غانم

بدأت طهران، أمس الجمعة، ردها على الهجمات الإسرائيلية التي طالت أراضيها، عبر إطلاق ست دفعات صاروخية، فيما إنه مقدمة لسلسلة هجمات قد تمتد لنحو أسبوع، لتؤكد بذلك فعلًا على رفضها كافة الدعوات التي طالبتها بضبط النفس، وعدم الرد بالمثل، بعد أن رفضتها قولًا.

إيران تتمسك بحق الرد

وفي أعقاب العدوان الإسرائيلي على إيران، دعت دول غربية طهران إلى ضبط النفس وتجنب الرد بالمثل، إلا أنها رفضت هذه الدعوات شكلًا ومضمونًا، وتمسكت بحق الرد.

وبعد نحو 18 ساعة مرت على الهجوم الإسرائيلي، أطلقت طهران عملية "الوعد الصادق 3"، التي ضربت عبرها عشرات الأهداف والمراكز العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل.

وأسفرت الهجمات الإيرانية عن مقتل ثلاثة أشخاص، وإصابة 172 آخرين، حسب ما أفادت به هيئة الإسعاف الإسرائيلية، صباح اليوم، غير أن هذه الحصيلة يعتريها التشكيك.

وفي غضون ذلك، عقد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني اجتماعًا ناقش فيه مواصلة الرد على إسرائيل، وذلك نقلًا عن إعلام إيراني.

وحسب الإعلام الإيراني، فإن الاجتماع تناول سبل مواصلة الرد على إسرائيل، إلى جانب مراجعة الخطط السابقة المتعلقة بتوجيه ردود دائمة وفعالة ضدها، وكذلك تقييم التحضيرات الداخلية في هذا السياق.

ومن جانبه، أكد مصدر عسكري إيراني، أن الحرب التي بدأت باعتداءات إسرائيلية ستتوسع خلال الأيام القادمة لتشمل كل المناطق المحتلة والقواعد الأمريكية بالمنطقة، حسب وصفه.

وأضاف المصدر - وفق ما نقله إعلام إيراني - إن "المعتدين سيكونون هدفًا لردنا الحاسم وواسع النطاق"، موضحًا أن القيادات العسكرية تؤكد أن المواجهة لن تقتصر على التحركات المحدودة التي نُفذت الليلة الماضية، وفق تعبيره.

وفي هذا الإطار، أكد أن الضربات الإيرانية "ستتواصل وستكون مؤلمة للغاية للمعتدين وستجعلهم يندمون"، على حد قوله.

وبهذا يتأكد أن إيران ماضية في رفض كافة الدعوات التي طالبتها بعدم الرد على العدوان الإسرائيلي، خاصة بعد أن تبين لها أنه يستهدف إسقاط رأس النظام.

في المقابل، أكد وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم، أن بلاده ستحرق طهران في حال واصلت إطلاق النار على إسرائيل، على حد قوله.

دعوة إلى وقف التصعيد

بدورها، طالبت الأمم المتحدة، اليوم، بوقف فوري للتصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران، وذلك عقب الضربات العنيفة التي تبادلها البلدان.

ولم تُدنِ أي من الدول الهجمات الإيرانية على إسرائيل باعتبار أنها مارست حقها المشروع في الرد على العدوان الذي تعرضت له.

وعلى عكس ذلك، لاقت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت إيران، فجر الجمعة، تنديدًا دوليًا واسعًا، لما قد يترتب عليها من تداعيات، ليس على المستوى الإقليمي فحسب، بل على المستوى الدولي أيضًا.

الاكثر قراءة