شاركت مصر، ممثلة في المعهد القومي لعلوم البحار، في تنظيم فعالية دولية مهمة بعنوان "مستقبل الاقتصاد الأزرق في إفريقيا"، بالتعاون مع اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة)، والاتحاد الإفريقي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك على متن السفينة التراثية النرويجية "ستاتسراد ليمكول"، في المنطقة الحمراء لمؤتمر الأمم المتحدة للمحيط بمدينة نيس الفرنسية.
وذكر المعهد، في بيان أصدره اليوم /السبت/، أن الفعالية حضرها عدد من الشخصيات البارزة؛ من بينهم وزير الموارد المائية بدولة موريشيوس، والسكرتير التنفيذي للجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو، إلى جانب نخبة من الخبراء ومتخذي القرار والسياسيين الأفارقة المعنيين بتطوير الاقتصاد الأزرق في القارة.
وأكد نائب رئيس اللجنة الحكومية لعلوم المحيطات باليونسكو، الدكتور عمرو حمودة، أن هذا الحدث الجانبي يمثل منصة استراتيجية للقادة والعلماء وشركاء التنمية في إفريقيا؛ بهدف استكشاف سبل مواءمة العلوم والسياسات والاستثمارات من أجل إطلاق العنان لإمكانات الاقتصاد الأزرق بالقارة، مضيفًا أن الفعالية تسلط الضوء على الابتكارات العملية والنماذج المؤسسية وآليات التمويل التي من شأنها المساهمة في سد فجوات التنفيذ، وتسريع وتيرة التحول نحو تنمية شاملة ومستدامة قائمة على المحيطات.
وأوضح حمودة أن هذه الفعالية تُعد بمثابة دعوة رفيعة المستوى إلى العمل، من أجل تعزيز الاستثمار في علوم المحيطات لدعم اقتصاد أزرق إفريقي، مع التزام الجهات المعنية بدعم تنفيذ سياسات قائمة على البيانات، وتوسيع نطاق بناء القدرات، وتعزيز التنسيق الإقليمي في هذا المجال الحيوي.
وتم خلال الفعالية التأكيد على عدد من المحاور الجوهرية، من بينها ضرورة تحديد أولويات واضحة للاستثمار، واستكشاف فرص التمويل لتطوير علوم المحيطات والبحوث والتكنولوجيا في إفريقيا، وتعزيز أواصر التعاون بين مؤسسات البحث العلمي والجهات الفاعلة في السياسات والقطاع الخاص وشركاء التنمية، بما يضمن تسريع الابتكار ودعم الملكية المحلية للمشروعات، ورفع مستوى الوعي السياسي وتأكيد الدور التمكيني لعلوم المحيطات في دعم التحول المستدام والشامل نحو اقتصاد أزرق قوي ومزدهر في أنحاء القارة الإفريقية.
وتعكس مشاركة مصر في هذه الفعالية التزامها العميق بالعمل الإقليمي والدولي من أجل مستقبل بيئي واقتصادي قائم على أسس علمية، يعزز من قدرات الدول الإفريقية على استثمار ثرواتها البحرية بشكل مستدام.