تحتفي الأمم المتحدة اليوم /الأحد/ باليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين، الموافق الخامس عشر من يونيو من كل عام، بهدف تعزيز وتكريس الاهتمام بهم وضمان وصون كرامتهم.
وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، أنه على الرغم من اتساع نطاق الوعي بقضية إساءة معاملة كبار السن، لا تزال الفجوات شاسعة بين ما يفترض وما هو قائم، إذ تفتقر بلدان عديدة إلى بيانات دقيقة ومفصلة، فيما تفاقم أوجه القصور في عدد العاملين والتأهيل المهني المخاطر المحدقة بالمقيمين.
وقد كشفت دراسة أيدتها منظمة الصحة العالمية أن ما يقارب ثلثي العاملين في المرافق المؤسسية أقروا بممارسة سلوكيات مسيئة خلال العام الماضي، في مؤشر صارخ إلى حاجة ملحة لإصلاح منهجي شامل.
وفي هذا السياق، يسلط يوم التوعية العالمي بإساءة معاملة كبار السن 2025 الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها كبار السن في مرافق الرعاية طويلة الأمد، وهي مسألة آخذة في التفاقم مع تزايد الاعتماد على هذا النمط من الرعاية في ظل تسارع شيخوخة المجتمعات.
ورغم أن الغالبية العظمى من كبار السن يواصلون العيش في كنف أسرهم ومجتمعاتهم، فإن الرعاية المؤسسية تشكل ملاذا ضروريا لكثيرين، مما يفرض واجبا أخلاقيا وإنسانيا بصون كرامة المقيمين وسلامتهم وحقوقهم. ومع اتساع رقعة التقدم في العمر، يزداد الإلحاح على بناء نظم رعاية تصون الإنسان في ضعفه، وتحفظ له احترامه حين تذبل قواه.
يعد اليوم العالمي للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين بمثابة فرصة للدعوة إلى إصلاحات السياسات والتشريعات لحماية حقوق كبار السن ورفاههم.
وتنظم منظمات وحكومات ومجموعات مجتمعية مختلفة حول العالم فعاليات وأنشطة في هذا اليوم، قد تشمل هذه المؤتمرات والندوات وورش العمل وحملات التوعية وبرامج التوعية لإشراك الجمهور والمهنيين وصناع السياسات في معالجة إساءة معاملة المسنين.
وتتطلب قضية إساءة معاملة المسنين اهتماما مستمرا بعد هذا اليوم المحدد، حيث يمكن للأفراد والمجتمعات إحداث فرق في منع إساءة معاملة المسنين والتصدي لها، وضمان معاملة كبار السن بكرامة واحترام ورعاية.
وكانت الجمعية العامة قد أعلنت في ديسمبر عام 2011 وبموجب قرارها رقم 127/ 66، اعتبار يوم 15 يونيو يوما عالميا للتوعية بشأن إساءة معاملة المسنين. ويعتبر هذا اليوم الفرصة السنوية التي يرفع فيها العالم صوته معارضا إساءة معاملة بعض أجيالنا الأكبر سنا وتعريضهم للمعاناة. ويعود إطلاق يوم التوعية حول إساءة معاملة المسنين في العالم (WEAAD) في 15 يونيو 2006 من قبل الشبكة الدولية للوقاية من إساءة معاملة المسنين ومنظمة الصحة العالمية في الأمم المتحدة.