مع انطلاق أعمال قمة مجموعة السبع (G7) في كندا خلال الفترة من 15 إلى 17 يونيو الجاري، تتجه أنظار المراقبين نحو احتمال عقد لقاء ثنائي بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب على هامش القمة؛ وفق ما ذكرته وكالة (بلومبرج) الأمريكية.
وذكرت الوكالة الأمريكية، "إذا تم اللقاء، فسيكون أول تواصل مباشر بين الزعيمين منذ الرد العسكري الذي نفذته الهند ضد باكستان عقب الهجوم الإرهابي الذي وقع في باهالجام"، الذي وقع في أبريل الماضي، وأسفر عن مقتل أكثر من عشرين شخصًا بينهم سياح، ما أثار صدمة دولية ودفع نيودلهي إلى تنفيذ عمليات عسكرية محددة ضد أهداف عبر الحدود، في رسالة تؤكد نهجها المتشدد تجاه الإرهاب العابر للحدود.
ورغم عدم عقد أي اجتماع ثنائي رسمي بعد تلك الأحداث، فإن لقاء محتملا في كندا قد يعكس تنسيقًا متجددًا بين واشنطن ونيودلهي في ملفات الأمن والدفاع الإقليمي.
ولفتت "بلومبرج" إلى أنه رغم أن الهند ليست عضوًا رسميًا في مجموعة السبع، فقد تم توجيه دعوة لها كضيف خاص إلى جانب شركاء استراتيجيين آخرين، في تأكيد على تنامي دورها العالمي في قضايا المناخ، الاقتصاد الرقمي، والأمن الجيوسياسي.
وبحسب مصادر دبلوماسية هندية تحدثت بشرط عدم الكشف عن هويتها، فإنه تجري محادثات غير معلنة بين الجانبين لبحث إمكانية عقد اجتماع مقتضب وإذا ما تم، فمن المرجح أن يتناول قضايا التعاون في مكافحة الإرهاب، وأمن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والعلاقات الاقتصادية، خصوصًا في ظل اضطرابات جيوسياسية متزايدة في آسيا والشرق الأوسط.
وقال خبراء، إن لقاءً مباشرًا بين ترامب ومودي سيكون بمثابة دفعة قوية للعلاقات الهندية–الأمريكية، كما سيبعث برسالة ردع واضحة إلى الأطراف المعادية بشأن وحدة الموقف في قضايا الدفاع ومكافحة الإرهاب.
ويستعد ترامب لاستخدام القمة كمنصة لإبراز تحالفاته مع الديمقراطيات الكبرى في عام انتخابي محوري، فيما تأتي مشاركة مودي ضمن سياسة خارجية أكثر حزمًا، خاصة في ما يتعلق بالرد على التهديدات الآتية من حدود الهند الغربية.
ورغم غياب تأكيد رسمي حتى الآن، فإن اللقاء المحتمل بين الزعيمين يُعد من أبرز السيناريوهات الدبلوماسية التي تستأثر بالاهتمام في قمة السبع هذا العام.