غادرت طائرة تابعة لشركة "صن رايز" للطيران عاصمة هاييتي /بورت أو برنس/، متجهة إلى بلدية /كاب هايتيان/، وعلى متنها 19 راكبا؛ حيث تعد أول رحلة تجارية داخلية منذ سبعة أشهر في البلاد بعد توقف بسبب تصاعد عنف العصابات في العاصمة ومحيطها.
وذكر موقع "إفريقيا نيوز" الإخباري الإفريقي اليوم /الأحد/ أن الرحلة استغرقت نحو أربعين دقيقة فقط، لكنها شكلت نقطة تحول رمزية. وعلى الرغم من إعادة تشغيل الرحلات، لا يزال الوضع غير مستقر للغاية.
وتقدر السلطات الهايتية أن أكثر من 85% من العاصمة تحت سيطرة العصابات المسلحة، التي تغلق الطرق، وترتكب عمليات اختطاف وتشتبك في الأحياء الشعبية وأصبح السفر الداخلي شبه مستحيل.
لذلك، فإن استئناف هذه الرحلة الداخلية لا يشير إلى عودة إلى الوضع الطبيعي، بل هو بمثابة مقاومة لوجستية، تقودها شركة محلية تسعى إلى تلبية حاجة حيوية للتنقل.
ولم تعلن أي شركة طيران دولية حتى الآن عن استئناف رحلاتها إلى هايتي ولكن هذه إعادة التشغيل، مهما كانت متواضعة، ينظر إليها من قبل البعض على أنها علامة أمل هش حيث أصبحت كل رحلة تمثل نافذة مفتوحة على العالم الخارجي.
وكان قد أعيد فتح مطار "توسان لوفرتور" لفترة وجيزة في شهر ديسمبر الماضي ولكن لم تكن أي رحلات تجارية مجدولة قد أقلعت حتى هذا الأسبوع حيث أجبر المسافرون على السفر عبر طرق غالبا ما تسيطر عليها الجماعات المسلحة، أو على الفرار من البلاد عبر جمهورية الدومينيكان.
يذكر أنه في 14 نوفمبر عام 2024، استهدف إطلاق نار من قبل العصابات طائرة تابعة لشركة "سبيريت إيرلاينز" أثناء هبوطها، مما أدى إلى إصابة مضيفة طيران واستهدفت عدة طائرات في ذلك اليوم، مما دفع شركات "سبيريت" و"جيت بلو" و"أمريكان إيرلاينز" إلى تعليق خدماتها إلى العاصمة /بورت أو برنس/ إلى أجل غير مسمى.
يشار إلى شركة "صن رايز" للطيران هي شركة طيران هايتية إقليمية، تأسست عام 2010، وتقدم رحلات ركاب منتظمة ومستأجرة. اعتبارًا من يناير 2024، تُسيّر الشركة رحلاتها إلى تسع وجهات محلية ودولية، ويبلغ حجم أسطولها عشر طائرات.