الإثنين 28 يوليو 2025

سيدتي

دراسة تؤكد.. العلاقات العاطفية بعد الأربعين هي الأكثر وعيًا

  • 16-6-2025 | 12:14

العلاقات العاطفية بعد الأربعين

طباعة
  • فاطمة الحسيني

أشارت دراسة قام بها خبراء العلاقات الزوجية، ونشرت على موقع " The Guardian"، أن الأربعينيات قد تكون بداية أكثر نضجًا وحرية في الاستقرار العاطفي، لا خاتمة لها، حيث أن المرأة بعد الأربعين لا تبحث عن زوج فقط، بل عن شريك يشبهها، حيث تنخفض التوقعات غير الواقعية، ويحل محلها تواصل أعمق وأصدق، كما تستطيع الحفاظ على حبها بكل ما أوتيت من قوة في هذا السن، لأنها تدرك التأثيرات الإيجابية للود وتريد أن تنعم بها.

كما أوضحت الدراسات إلى أن النساء في منتصف العمر، يشعرن بثقة أكبر بأجسادهن مقارنة بمرحلة العشرينات والثلاثينات، ويتوقفن عن محاولة إرضاء الصورة المثالية، ويبدأن في الاستمتاع الحقيقي بأنوثتهن، ولا يخشين من البقاء دون شريك، بل يعرفن كيف يعشن بمفردهن، وتكون أكثر نضجًا من الناحية العاطفية لمرورهن بالعديد من التجارب الغنية بدروس ذات قيمة ومعنى للحياة، وهو أمر يثقل عاطفتها ويجعلها قوية ومتزنة وبعيدة عن الاندفاع، ولهذا حين تخترن الحب، تنتقيه بدافع العقل والعطف، لا الخوف من الوحدة.

وأضاف الخبراء أن العلاقات في هذه المرحلة تبنى على الرغبة المتبادلة لا الحاجة، وعلى التقدير لا التعلق، وعلى الحضور الواعي لا التسلل العاطفي، وأن الحب لا يعرف عمراً، وإن الأربعين قد يكون السن المثالي للاختيار الواعي، الحر، البعيد عن أوهام الطفولة وضغط المجتمع، لأننا لا نبحث عن من يكملنا، بل عمن يشبهنا ويحترم اكتمالنا، وأوضحوا مجموعة من العوامل التي تميز العلاقات العاطفية بين الشريكين في منتصف العمر، ومنها:

- الواقعية، حيث لا أحد يبحث عن فارس على حصان أبيض، بل عن شخص حقيقي يشاركك الحياة بتقلباتها.

- الخصوصية، فكل طرف يحافظ على استقلاليته وهويته دون ذوبان كلي في الآخر.

-النضج، فالخلافات تحل بالحوار، لا بالانسحاب أو الدراما.

- القيم المشتركة، حتى إن اختلفت التفاصيل، هناك أرضية مشتركة تجمعكما.

الاكثر قراءة