في زاوية ضيقة جدًا من جغرافيا العالم، حيث تتداخل القارات وتتشابك المصالح، أو تتعارض وتضطرب المياه، يرقد مضيق «هُرمُز» كأحد أكثر الممرات البحرية حساسية وإثارة في العالم، خاصة في هذا الأيام الأخيرة الذي نشهدها وهو ليس مجرد ممر للنفط، بل شريان حضاري نزف عبر التاريخ، وعبرت ضفتيه حضارات وسفن وقصائد وأطماع.
وهنا، في هذا المضيق يختلط صوت الأمواج برنين الأساطير، وتتشابك الرواية السياسية بالحكاية الثقافية، وتبقى أسئلة المصير معلقة في الهواء المشبع بالتوتر.. هل سيظل المضيق معبرًا للحياة؟ أم سيتحوّل إلى بوابة لزمن مشحون بالمواجهة
وهذا الممر ليس فقط خطًا مائيًا بل خيط رفيع يربط بين القوة والهوية، بين النفط والأسطورة، وفي السطور التالية نرصد أبرز المعلومات عن مضيق «هُرمُز» في السطور التالية.
الموقع الجغرافي
- يقع بين إيران شمالًا وسلطنة عُمان جنوبًا
- يربط الخليج العربي ببحر عمان ثم المحيط الهندي
- لا يتجاوز عرضه 50 كيلومترًا في أضيق نقطة
الأهمية الاستراتيجية
- يمر عبره نحو ثلث صادرات النفط المنقولة بحرًا عالميًا
- ممر رئيسي لناقلات النفط والغاز من الخليج إلى العالم
- نقطة اختناق بحرية تتحكم في أمن الطاقة العالمي
الأهمية الثقافية والتاريخية
- معبر للحضارات القديمة: السومرية، الفارسية، العربية
- مسرحللأساطير وماللاحم البحرية على مدار العصور.
- نقطة التقاء طرق التجارة بين الشرق والغرب.
الهوية الثقافية
- تنوّع لغوي وثقافي «العربية، الفارسية، الإنجليزية».
- تواجد الموانئ القديمة والأسواق الشعبية حتى اليوم.
- مصدر إلهام للأدباء والرحالة والمستشرقين.
الراهن السياسي
- بؤرة توتر جيوسياسي دائم
- مطمع للقوى الدولية بسبب موقعه الحيوي.
- أي اضطراب فيه يهدد الاقتصاد العالمي.
