دعا وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، نظيرهم الإيراني، إلى تجنب أي تهور ضد المصالح الغربية أو أي تصعيد نووي، بحسب ما أفاد مصدر دبلوماسي فرنسي.
جاء ذلك وفق ما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، اليوم.
ويأتي ذلك في خضم الحرب الدائرة بين طهران وتل أبيب، بعد عدوان غاشم شنّته الأخيرة على الأولى، لتدمير منشآتها النووية، بزعم منعها من امتلاك سلاح نووي.
وأضاف المصدر أن الوزراء الثلاثة طلبوا من وزير الخارجية الإيراني العودة إلى المفاوضات "النووية" في أسرع وقت ممكن ودون شروط، مؤكدين على ضرورة التهدئة والعودة إلى المسار الدبلوماسي.
والجمعة، أعلنت طهران، تعليق المباحثات النووية مع الولايات المتحدة، عقب الهجوم الإسرائيلي الواسع على إيران الذي طال عدة أهداف بينها منشآت نووية.
ومنذ هذا اليوم، تشنّ إسرائيل عدوانًا على إيران بهدف تدمير المنشآت النووية الإيرانية كهدف معلن، وإسقاط النظام الإيراني كهدف ألمحت إليه، في عملية حملت اسم "الأسد الصاعد"، اغتالت ضمنها علماء نوويين وقادة عسكريين كبارًا.
كان الهجوم الإسرائيلي على إيران متوقعًا منذ بداية العام الحالي، غير أن واشنطن حالت دون تنفيذه، في مسعى لإعطاء المسار الدبلوماسي فرصة قد تفضي إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وردًا على العدوان الذي طال أراضيها، أطلقت طهران، مساء اليوم ذاته، عملية "الوعد الصادق 3"، التي هاجمت فيها أهدافًا استراتيجية في إسرائيل بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة، مُلحقة بها خسائر فادحة، يكتنفها تعتيم من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأكدت طهران أن توقف هجماتها مرهون بوقف إسرائيل عدوانها على الأراضي الإيرانية، مشددة على أن ردها مشروع وفقًا للقانون الدولي.
ويمثل الصراع الحالي أكبر تصعيد بين إسرائيل وإيران، اللتين يجمعهما عداء طويل منذ عقود، حيث يُعدّ انتقالًا من حرب الظل التي استمرت سنوات إلى صراع عسكري مفتوح.