صرّح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بأن الأمريكيين عرضوا لقاء مع الإيرانيين، مضيفًا: "الآن سنرى ما سيحدث".
جاء ذلك وفق ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل، اليوم الثلاثاء.
ويأتي ذلك في خضم الحرب الدائرة بين طهران وتل أبيب، بعد عدوان غاشم شنّته الأخيرة على الأولى، لتدمير منشآتها النووية، بزعم منعها من امتلاك سلاح نووي، بدعم أمريكي ضمني.
وأكد ماكرون أن الشركاء الأوروبيين مستعدون للمشاركة في مفاوضات نووية جادة مع إيران في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أبلغ زعماء مجموعة السبع بوجود مناقشات للتوصل إلى وقف لإطلاق نار بين إسرائيل وإيران.
كما وصف ماكرون مغادرة ترامب قمة السبع بأنها "خطوة إيجابية لدفع جهود وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط".
ومنذ فجر الجمعة الماضية، تشنّ إسرائيل عدوانًا على إيران بهدف تدمير المنشآت النووية الإيرانية كهدف معلن، وإسقاط النظام الإيراني كهدف ألمحت إليه، في عملية حملت اسم "الأسد الصاعد"، اغتالت ضمنها علماء نوويين وقادة عسكريين كبارًا.
كان الهجوم الإسرائيلي على إيران متوقعًا منذ بداية العام الحالي، غير أن واشنطن حالت دون تنفيذه، في مسعى لإعطاء المسار الدبلوماسي فرصة قد تفضي إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وردًا على العدوان الذي طال أراضيها، أطلقت طهران، مساء اليوم ذاته، عملية "الوعد الصادق 3"، التي هاجمت فيها أهدافًا استراتيجية في إسرائيل بعشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة، مُلحقة بها خسائر فادحة، يكتنفها تعتيم من قبل السلطات الإسرائيلية.
وأكدت طهران أن توقف هجماتها مرهون بوقف إسرائيل عدوانها على الأراضي الإيرانية، مشددة على أن ردها مشروع وفقًا للقانون الدولي.
ويمثل الصراع الحالي أكبر تصعيد بين إسرائيل وإيران، اللتين يجمعهما عداء طويل منذ عقود، حيث يُعدّ انتقالًا من حرب الظل التي استمرت سنوات إلى صراع عسكري مفتوح.