سجّل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، سقوط (508) شهداء و2347 جريحا في الفترة بين 10 إلى 16 يونيو 2025 ليبلغ إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى يوم أمس 56768 شهيدا والجرحى، 136933 جريحا.
ونبه المرصد- في تقريره الأسبوعي الذي حصلت وكالة أنباء الشرق الأوسط على نسخة منه، اليوم /الثلاثاء/- إلى أن قوات الاحتلال تتعمد عزل قطاع غزة عن العالم بشكل كلي ؛ وذلك بعد استهداف المسار الرئيسي الأخير لخط الألياف البصرية الذي يغذي القطاع بالإنترنت كما قطعت الاتصالات الثابتة وخطوط الإنترنت عن مناطق وسط وجنوب غزة وعن مدينة غزة وشمالها، فضلا عن التطورات الإقليمية التي ألقت بظلالها على العدوان الإسرائيلي على غزة، والتي قللت من التركيز الإعلامي على المجازر الإسرائيلية المتواصلة ضد الفلسطينيين هناك.
وميدانيا، واصلت قوات الاحتلال استهداف الباحثين عن الطعام في قطاع غزة في مراكز المساعدات الأمريكية في مناطق عدة في القطاع، حيث سقط معظم الشهداء أثناء سعيهم للحصول على لقمة العيش كما استهدفت قوات الاحتلال المستشفى الميداني الأردني في جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى إصابة ممرض أردني يعمل في المستشفى بجروح متوسطة.
ونقل التقرير عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) قولها إن 2700 طفل دون الخامسة في قطاع غزة يعانون سوء التغذية الحاد.
وفي تقرير صادر عن وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، ذكر أن قوات الاحتلال قتلت 16,245 طالب وجرحت 25,959 طالب آخرين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر 2023، فيما قتلت خلال الفترة نفسها 137 طالبا، وجرحت 897 آخرين في الضفة الغربية إضافة إلى اعتقال 749 طالبا ليصل مجموع من قتلتهم إسرائيل من الطلبة إلى 16,382 بالإضافة إلى 23,532 جريح.
وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال قصفت وخربت 443 مدرسة حكومية وجامعة ومبانٍ تعليمية و91 مدرسة تابعة للأونروا.. لافتا إلى تعرض 60 مبنى جامعيا للتدمير بشكل كلي، وتعرض 20 مؤسسة تعليمية لأضرار بالغة، فضلا عن تعرض 152 مدرسة و8 جامعات للاقتحام والتخريب في الضفة الغربية، بالإضافة إلى إغلاق 6 مدارس تابعة للأونروا في القدس.. كاشفا عن أن طلبة غزة لا يزالون محرومين من التعليم للعام الثاني على التوالي.
في غضون الأسبوع الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال 13 طفلا في الضفة الغربية، وجرحت 11 آخرين، كما اقتحمت مدرسة قرية الساوية بنابلس، ومدرسة النهضة الإسلامية في بلدة الرام بالقدس، وتسببت بتعطيل الدراسة لجميع المراحل في نابلس بسبب الاقتحامات المتواصلة.
وفي الضفة الغربية، بلغ عدد الاقتحامات التي قامت بها قوات الاحتلال في المدن والبلدات المختلفة، 257 اقتحاما في أسبوع واحد، تضمنت اعتقال 333 فلسطينيا، وهدم 3 منازل و13 خيمة واحتلال العديد من المنازل في جنين وطولكرم وقلقيلية وتحويلها إلى نقاط عسكرية، بالإضافة إلى هدم ديوان عائلة في القدس.
وفي غضون ذلك، صادرت قوات الاحتلال 5 مركبات خاصة في رام الله والخليل وبيت لحم، و3 جرافات وجرارا زراعيا في سلفيت وطوباس وأريحا، وأحرق المستوطنون سيارة في قلقيلية، وسرقوا معدات حفر في نابلس، وصهريج مياه في طوباس.
وعلى صعيد الاعتداءات على دور العبادة.. اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف "إيتمار بن غفير" ومستوطنون معه، وبحماية شرطة الاحتلال، باحات المسجد الأقصى، وقاموا بجولات استفزازية.
كما أغلقت قوات الاحتلال بوابات الأقصى ومنعت الصلاة فيه، فضلا عن إغلاقها كنيسة القيامة ومنع التواجد في ساحاتها على مدى الأيام الماضية بذريعة التطورات الإقليمية الجارية، كما منعت موظفي الأوقاف من أداء عملهم داخل الحرم الإبراهيمي في الخليل، طوال الأسبوع الفائت.
وعلى صعيد النشاط الاستيطاني.. بلغ عدد الأنشطة الاستيطانية في بلدات وقرى الضفة الغربية على مدى الفترة بين 10 إلى 16 يونيو 2025، خمسة أنشطة فيما بلغ عدد الاعتداءات المختلفة التي قام بها مستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، 50 اعتداء، حيث ركّز المستوطنون اعتداءاتهم على المنشآت الريفية والأراضي الزراعية والرعوية.
أما إجمالي عدد الجرائم التي اقترفها الإسرائيليون من قتل واعتقال وتهجير وتدمير وهدم وإتلاف وسرقة على مدى سبعة أيام فقط، فقد بلغ 3879 جريمة في مختلف أنحاء المناطق الفلسطينية..حسبما ذكر المرصد الإعلامي في تقريره الأسبوعي.