الأربعاء 30 يوليو 2025

عرب وعالم

صحيفة فرنسية: نتنياهو يخوض حربا ضد ايران لا يستطيع تحمل خسارتها

  • 17-6-2025 | 15:57

نتنياهو

طباعة
  • دار الهلال

قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية في افتتاحيتها، اليوم /الأربعاء/، إن إسرائيل بدأت حربا لا تستطيع تحمل خسارتها، نظرا لانه في حال نجاة "النظام الملالي"، وأنقذ جزءا من برنامجه النووي، فسيعيد بناء قدرته ويصبح أقوى مما كان عليه من قبل، بعد أن يكون قد تعلم من أخطائه؛ وستصبح إيران أكثر خطورة لأنها دفعت إلى أقصى حدودها.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية، أن نتنياهو برفضه استنفاد جميع سبل الدبلوماسية، قد خاطر باستخدام ورقته النهائية وهي الأقوى، لكنها أيضا الأكثر خطورة.

ويزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي أن لديه هدفين، وهو "في طريقه لتحقيقهما وهما القضاء على التهديد النووي والتهديد الصاروخي". وفي الواقع، يحقق الجيش الإسرائيلي أفضل نتائجه ضد الترسانة الباليستية الايرانية. وخلال أربعة أيام وخمس ليال من الغارات المكثفة، تم إلحاق أضرار جسيمة بالبرنامج النووي لايران، لكن إسرائيل مازلت أبعد ما تكون عن تدميره بالكامل. ولم يتم استهداف المنشآت المدفونة على عمق كبير في فوردو، ولم يتم تدمير سوى منشآت نطنز الموجودة على السطح فقط، ويبدو أن مخزونات اليورانيوم المخصب تم توزيعها مسبقاً، ولم يؤد اغتيال عشرات العلماء إلى القضاء على المعرفة النووية الإيرانية.

ولإنهاء "سباق الملالي" نحو القنبلة النووية، لا بد من زيادة المساعدات الأمريكية، لا سيما فيما يتعلق بالأسلحة القادرة على الوصول إلى المنشآت المحصنة تحت الأرض؛ وقد يحدث هذا في النهاية إذا رأى دونالد ترامب حليفه متورطا في صراع طويل وغير مؤكد؛ وسيكون البديل أمام الدولة العبرية هو تغيير النظام في طهران.

وترى الصحيفة الفرنسية ان ذلك يتجلى في تصفية كبار المسؤولين وشن هجمات على القنوات التلفزيونية. ومن هنا، تتجلى مراهنة اسرائيل على إسقاط ديكتاتورية دينية مدعومة من ميليشيات "الباسيج"؛ وهو ما يشبه مغامرة غير محسوبة العواقب.

وخلصت الصحيفة الفرنسية الى أن "النظام الملالي، المصدوم من حجم الهجوم الاسرائيلي"، أعلن استعداده للتفاوض، بالرغم أن نتنياهو لا يرغب بذلك حاليا. لكن الوضع قد ينعكس إذا فشلت إسرائيل في تحقيق هدفها الاستراتيجي المتمثل في نزع سلاح النظام الايراني أو الاطاحة به. وبما أن إسرائيل قررت حل هذه المشكلة بالقوة؛ فلم يعد بإمكانها التراجع أو التوقف في منتصف الطريق. "فالنصر الناقص سيتحول سريعا إلى هزيمة".

الاكثر قراءة