امتدت تجربة الشاعر المصري محمد حمزة لأكثر من أربعة عقود كتب خلالها حوالي 1200 أغنية عاطفية وشعبية ووطنية، وتعاون مع عدد كبير من كبار المطربين والملحنين في العالم العربي، ليسجل اسمه في ذاكرة الأغنية العربية، ويتحوّل إلى صوت يعانق قلوب الملايين، من خلال كلماته التي امتزجت فيها الرومانسية بالصدق.
ميلاده وحياته
وولد محمد حمزة الذي في 20 يونيو 1940م بالقاهرة، وعمل صحفيًا وناقدًا في إصدارات روز اليوسف، وصباح الخير، وجريدة الوفد، والأهرام الرياضي، وبدأ مشواره مع كتابة الأغنية في منتصف الستينيات ليرافق درب أشهر المطربين والملحنين، وأبرزهم عبد الحليم حافظ، الذي كتب له 37 أغنية من بينها: "موعود"، و"زي الهوا"، و"سواح"، و"مداح القمر"، و"فدائي".
وكان أول أعماله الغنائية أغنية "أؤمر يا قمر" لفايزة أحمد، وهي الأغنية التي قدمته للجمهور، ثم تعاون حمزة مع نخبة من كبار الملحنين، وعلى رأسهم بليغ حمدي، حيث شكّلا ثنائيًا متكاملاً في عدد كبير من الأعمال، خاصة مع صوت وردة الجزائرية التي قدّم لها مجموعة من أنجح أغنياتها مثل "أكذب عليك" و"بلاش تفارق"، و"حكايتي مع الزمان".
وواصل حمزه مشواره في كتابة الشعر الغنائي فكتب لكبار المطربين من الأجيال المتعاقبة كنجاة الصغيرة، وشادية التي غنت من أشعاره "يا حبيبتي يا مصر"، ومحمد العزبي، وميادة الحناوي، وعلي الحجار، وعفاف راضي، وسميرة سعيد، وأصالة وغيرهم.
وفاته
رحل محمد حمزة في عام 2010، لكن كلماته لا تزال حيّة، تُتداول في المحطات الإذاعية، وتُغنّى في الحفلات، وتعيش في وجدان أجيال لم تكن معاصرة له لكنها عرفت الحب من كلماته.