نجح العلماء بطريقة مذهلة، في إعادة بناء وجه امرأة من بلجيكا عاشت وماتت قبل 10.500 عام، ليتمكنوا في النهاية من وضع نهاية مبهرة لقصة امرأة مارغو التي عُثر على رفاتها في كهف بوادي ميوز.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، يظهر النموذج المجسَّم، المصنوع من مزيج الراتنج والسيليكون، امرأة في منتصف العمر ببشرة فاتحة نسبيًا وعينين رماديتين مزرقتين، مع رأس حليق مغطى بربطة شعر من الجلد مزينة بالريش، وعلامات زخرفية على الكتفين مصنوعة من المغرة والفحم.
وقالت البروفيسورة إيزابيل دي غروت، الباحثة في أصول الإنسان بجامعة غنت وقائدة المشروع، إن عمر المرأة وقت وفاتها كان يتراوح بين 35 و60 عامًا، دون وجود أي دليل على سبب الوفاة في جمجمتها، وهو أمر شائع في البقايا العظمية من عصور ما قبل التاريخ.
ويشارك في المشروع فريق متعدد التخصصات ضمن مبادرة "ROAM"، ويضم علماء آثار، وأنثروبولوجيا حيوية، ووراثة، إلى جانب الفنانَين الهولنديَين التوأم أدري وألفونس كينيس، المعروفين بأعمالهم الدقيقة في إعادة بناء وجوه شخصيات ما قبل التاريخ، مثل "رجل الشيدر" و"أوتزي رجل الجليد".

وكانت مارغو واحدة من مجموعة نساء يُقدّر عددهن بثماني، عُثر على رفاتهن في الكهف ذاته، إلا أن بقاياهن كانت مختلطة بشكل لم يُمكّن الباحثين من فصلها بدقة.
وتنتمي "امرأة مارغو" إلى نفس الفئة البشرية التي يُعتقد أن "رجل الشيدر" الشهير كان منها أيضًا، وتدل ملامحها على تنوع أكبر في لون البشرة مما كان يُعتقد سابقًا في شعوب تلك الفترة.
ومن المقرر أن يبدأ عرض التمثال النصفي في معرض متنقل سيجوب عددًا من المتاحف البلجيكية، اعتبارًا من سبتمبر المقبل، منها جامعة غنت، ومتحف أندين، ومتحف غالو رومين في تونغيرين.

في الوقت ذاته، دُعي الجمهور للمشاركة في اختيار اسم دائم للمرأة من بين ثلاثة خيارات: "مارغو" نسبةً إلى الكهف، و"فريا" المستوحى من التلال، و"موسان" نسبةً لحوض النهر، على أن يُعلن الاسم الفائز نهاية يونيو عبر موقع المشروع الرسمي.