منذ قيام ثورة 30 يونيو والمرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي، حيث كان لها نصيب بارز من الإنجازات والتمكين في شتى المجالات، وبمناسبة الاحتفال بالذكري الثانية عشر لتلك الثورة العظيمة، كان لنا هذا اللقاء مع الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، التي تحدثت بصدق ووضوح عن أوضاع النساء قبل أحداث30 يونيو، وأهم التغيرات الجذرية التي شهدتها بعدها.
ومن جهتها قالت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، قبل 30 يونيو، عاش جميع فئات المجتمع في انحدار عام، وكانت النساء تتعرض لتهميش مضاعف، حيث سادت خلال تلك الفترة أفكار متطرفة تعتبر المرأة عورة وتهين كرامتها، وكأنها يجب أن تضرب وتقهر، وهو أمر لا يليق بمصر صاحبة التاريخ العريق، التي كان لها ملكات منذ آلاف السنين.
وأضافت أن ثورة 30 يونيو كانت نقطة فاصلة في استعادة مصر لهويتها، وكان من أهم نتائجها وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم البلاد، ذلك الرجل الذي أعاد للمرأة اعتبارها، وقدر دورها، حتى صارت اليوم حاضرة في البرلمان، وفي الحكومة، وفي القضاء، وفي المناصب القيادية بشتى المحافظات، ولم يعد هناك شيء محجوب عن النساء.
وأكدت الشوباشي، أن ما تحقق للنساء في السنوات الماضية لم يكن مجرد مكاسب رمزية، بل خطوات فعلية نحو التمكين الحقيقي، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، حيث أطلقت الدولة المصرية العديد من المشروعات القومية الضخمة، والتي استفادت منها المرأة بشكل مباشر، خصوصًا المرأة المعيلة، كما دعمت الدولة برامج تأهيل السيدات وتمكينهن من كسب قوتهن بكرامة، من خلال مبادرات مثل تكافل وكرامة وغيرها، وهو ما انعكس على شعورها بالثقة والاحترام.
كما أن 30 يونيو، كانت حدثًا فارقًا في حياة المرأة، وكأنها صفحة ناصعة البياض في سجل التاريخ المصري، نجحت في إبراز صوتها وسماعه بقوة من قبل الجميع، بعد أن كان محجوباً، حيث باتت في الصفوف الأمامية في جميع المناسبات والمجالات، وكأن الثورة ردت لها الجميل عما قدمته من مساهمات وجهد نجح في استقرار الدولة بعد 30 يونيو، لأنها هي التي ربت هذا الجيل من الشباب الذي حمل على عاتقه مستقبل مصر، ووقفوا في وجه قوى الشر التي أرادت تدمير الوطن.
واختتمت حديثها مؤكدة على أن مستقبل المرأة في مصر واعد، وستحتل المكانة التي تستحقها عن جدارة، لأنها تمتلك الذكاء والخبرة والقوة التي تجعلها شريكًا أصيلاً في نهضة الوطن.