شهد مسرح قصر ثقافة روض الفرج، أمس السبت، العرض المسرحي «سينما 30»، في رابع أيام المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، في دورته السابعة والأربعين، والذي وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، حتى 5 يوليو المقبل.
والعرض لفرقة البحيرة القومية المسرحية، تأليف محمود جمال حديني، وإخراج محمد الحداد.
وتدور أحداثه حول مخرج مصري يعود من أمريكا في ثلاثينيات القرن الماضي لتصوير أول فيلم ناطق بإحدى القرى الريفية، لكنه يصطدم بواقع مرير.
وأعرب محمد الحداد، مخرج العرض عن سعادته بالمشاركة في فعاليات المهرجان، مشيرًا إلى المنافسة هذا العام جاءت قوية، حيث تميزت العروض بالقوة والاختلاف، وتنوع الطاقات الإبداعية للفرق المشاركة.
وعن اختياره للنص، أوضح أن هناك سببين الأول أن نص يتلائم مع طبيعة البيئة المحيطة للفرقة، والثاني يرجع إلى «الحدوتة» والحبكة الدرامية التي أبدع المؤلف في صياغتها.
من ناحيتها، قالت الفنانة نور رامز: أجسد دور «عيشة» فتاة ريفية تتمتع بروح مرحة، وتحتمي بالفن في مواجهة صعوبات الحياة داخل قريتها، والشخصية تمثل بصيص أمل وسط المعاناة، فهي بمثابة السبيل الوحيد لأهل القرية للتنفيس عن الألم من خلال الغناء والضحك.
قوة من الأمل والإصرار
وأوضحت ساندي أسامة: أنها تجسد دور «براءة»، بطلة العرض وتبدو خرساء، لكنها في حقيقة الأمر تحمل بداخلها قوة هائلة من الأمل والإصرار.
وأوضحت أن دورها يشهد نقطة تحول درامية، حينما تمر القرية بظروف صعبة، ويقرر المخرج الرحيل بعد أن فقد الأمل في المشروع، تتكلم لأول مرة قائلة للمخرج: أنت رجعت لنا بالأمل. لتصبح واحدة من فريق العمل الذي استطاع أن يحقق الحلم.
أما الفنان أحمد الأسطاوي، أشار أنه يؤدي دور «العمدة»، شخصية دكتاتورية، أذاقت أهل القرية مرارة الظلم، وأصبح يعيش في قلق دائم بعد أن أتى المخرج إلى القرية، فيقرر بقيام ثورة شعبية ضده.
وفيما يخص الجانب الشعري، قال الشاعر دكتور محمد مخيمر، أستاذ بكلية الأعمال، جامعة الإسكندرية: إن كتابة النصوص الغنائية جاءت بالتعاون الوثيق مع مخرج العرض والملحن، بهدف تقديم أشعار تعبر عن الحالة الدرامية الخاصة بالعرض النابع من وجدان البيئة المصرية، وأحداثه مستلهمة من أجواء الريف المصري.
فريقر عرض «سينما 30»
«سينما 30» .. لفرقة قومية البحيرة تأليف محمود جمال وإخراج محمد الحداد.
تمثيل.. محمد البياع، إبراهيم سليمان، أحمد القسطاوي، سيد أبو خزيمة ، نور رامز ، خيري غزال، محمد مبروك، ساندي نعيم، حازم سمير، محمد ناصر، عبد الرحمن منيب، مصطفى كفافي، محمد زعيتر، إيمان غانم، محمد عبيد، ياسمين الطياري، إيمان بدوي، عزة غان، لورا حليم، روان عمارة، عبد الرحمن دونجا، عادل توفيق، يارا مسعد، شروق المصري، صاء الرومي، إبراهيم ناصر، محمد الطيب، أحمد الفار، أحمد الحرفة، همسة محمد، هايدي جابر، شمس رفاعي، محمد صبري، سعد عبد الحليم.
والأطفال.. دنيا، كنزي، فريدة، رودينا.
خلف الستار
أشعار دكتور محمد مخيمر، موسيقي والحان مروان سمير، غناء مروان سمير، محمد ناصر، دنيا النادي، إيمان غانم، أيتن شلبي.
ديكور وملابس مهندسة مني شكري، بمشاركة في التنفيذ أحمد ماميش، ماكياج إيمان بدوي، روان عمارة، هايدي جابر.
كيروجراف شريف عباس إضاءة معاذ مدحت مخرج مساعد مصطفى بخاتي، موستا عبد المنعم ، مخرج منفذ سعيد عيد، تصوير عبد الرحمن منيب، تصميم بوستر موستا عبد المنعم، تسجيل وميكس وماستر محمد ناصر، تنفيذ موسيقى عبد الله الصعيدي
لجنة التحكيم
شهد العرض لجنة التحكيم المكونة من الناقد المسرحي دكتور محمد سمير الخطيب، الموسيقار دكتور طارق مهران، دكتور سيد خاطر، مهندس الديكور حازم شبل، والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان، وبحضور سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة المسرح.
وتُقام الدورة الـ 47 للمهرجان بإشراف ومتابعة عدد من قيادات وزارة الثقافة والهيئة العامة لقصور الثقافة، من بينهم اللواء خالد اللبان، مساعد الوزير لشئون رئاسة الهيئة، ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والكاتب محمد عبد الحافظ ناصف نائب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، والأستاذة سمر الوزير، مدير عام الإدارة العامة للمسرح، والكاتب سامح عثمان، مدير المهرجان ومقرر لجنة التحكيم، والكاتب شاذلي فرح، وكيل الإدارة، والمهندس أحمد عبد الرحمن نور، مدير الديكور والتجهيزات، ويقام المهرجان تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.
ويستمرعروض المهرجان حتى 3 يوليو 2025، بمشاركة 26 عرضًا مسرحيًا تُقدم يوميًا بمعدل عرضين على مسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويُقام حفل الختام وتوزيع الجوائز على مسرح السامر يوم السبت 5 يوليو 2025
