في اليوم الحادي عشر من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، التي بدأت بعد الهجمات التي شنتها قوات الاحتلال على أنحاء متفرقة من طهران في فجر يوم الجمعة 13 يونيو، لتتصاعد الأحداث بعد الضربات المتبادلة وتدخل الولايات المتحدة الأمريكية في النزاع بتوجهي ضربات على 3 منشآت نووية لطهران فجر أمس.
واليوم تواصلت الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، وسط حالة من الترقب للرد الإيراني على الضربات الأمريكية أمس، خاصة بعد موافقة البرلمان في طهران على غلق مضيق هرمز، وهو ما ينذر بخطورة كبيرة على سوق الطاقة العالمي.
ضربات إيرانية على تل أبيب
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن دويّ صفارات الإنذار في عدة مناطق في أنحاء الأراضي المحتلة، اليوم الاثنين، بعد إطلاق صواريخ من إيران، فقال في بيان "قبل قليل، دوّت صفارات الإنذار في عدة مناطق في أنحاء إسرائيل عقب رصد صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه دولة إسرائيل".
ونقلت وسائل إعلام إيرانية، أن الجيش الإيراني نفذ المرحلتين التاسعة والعاشرة من الهجوم بالمسيّرات، في فجر اليوم الإثنين، حيث تم إطلاق عشرات المسيّرات الانتحارية باتجاه الأراضي المحتلة.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء، بأن الجيش الإيراني أطلق منذ ساعات الفجر اليوم (الإثنين) عشرات المسيّرات الانتحارية المزودة برؤوس حربية مضادة للتحصينات باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، في إطار المرحلتين التاسعة والعاشرة من الهجمات المسيّرة.
في وقت سابق مساء أمس الأحد، تعرضت تل أبيب لقصف بصواريخ بالستية من إيران، أسفرت عن أضرار في مبانٍ سكنية، حيث أطلق طهران ما لا يقل عن 27 صاروخاً على دفعتين، إذ استهدفت بعض الصواريخ مناطق في شمال ووسط إسرائيل، بما في ذلك حيفا، نيس تسيونا وريشون لتسيون.
قصف مواقع عسكرية غرب إيران
هذا وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن قصف مواقع عسكرية في كرمانشاه غرب إيران، اليوم، حيث أفاد بيان عسكري أن سلاح الجو الإسرائيلي "يقصف حاليًا مواقع للبنية التحتية العسكرية في كرمانشاه بإيران".
كما أعلن جيش الاحتلال عن أنه نشر عشرين طائرة مقاتلة لتنفيذ ما وصفها بضربات "مبنية على معلومات استخبارتية"، استهدفت مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ، بالإضافة إلى أنظمة الرادار والأقمار الصناعية في مختلف أنحاء إيران.
وطالت موجة الغارات الجوية عدّة مدن إيرانية من بينها العاصمة طهران ومناطق رئيسية أخرى في غرب البلاد.
وزير الخارجية الإيراني يلتقي بوتين
وعلى الجانب الدبلوماسي، من المقرر أن يُجري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات، اليوم الإثنين، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بعد نحو 48 ساعة من الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.
ووصل عراقجي، صباح اليوم، إلى العاصمة الروسية موسكو، حيث نقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن عراقجي قوله بعد وصوله إلى موسكو: "في هذا الوضع الخطير الجديد... من المؤكد أن مشاوراتنا مع روسيا ستكون ذات أهمية كبيرة".
صرّح وزير الخارجية الإيراني، بأنه سيجري "محادثات جادّة وهامة" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تتناول "التحديات والتهديدات المشتركة".
تحذير إيراني
كذلك حذّرت إيران، اليوم الولايات المتحدة من عواقب وخيمة في أعقاب الضربات الأمريكية على المنشآت النووية، وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، إبراهيم ذو الفقاري: "هذا العمل العدائي... سيوسّع نطاق الأهداف المشروعة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويمهد الطريق لتمديد أمد الحرب في المنطقة".
وقال، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني: "سيلحق بكم مقاتلو الإسلام عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها من خلال عمليات عسكرية قوية ومحددة الأهداف".
وأعلن مقر خاتم الأنبياء (ص) المركزي الإيراني، في بيانٍ موجه إلى الأمريكيين أن "مجاهدي الإسلام، رداً على هذه الجريمة، سينفذون عمليات قوية ومركّزة، بعواقب وخيمة، نادمة، وغير متوقعة بالنسبة لكم". على حد وصفه.
تصريحات جديدة لترامب
وفي تصريحات، مساء أمس، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الضربات الأمريكية دمرت مواقع نووية إيرانية، بعد أن حذر مسؤولون آخرون من أن مدى الضرر لا يزال غير واضح.
وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "لقد لحقت أضرار هائلة بجميع المواقع النووية في إيران، كما أظهرت صور الأقمار الصناعية. التدمير مصطلح دقيق!".
وأضاف: "وقعت أكبر الأضرار على عمقٍ كبيرٍ تحت مستوى الأرض. هدفٌ مُحققٌ!".